ويبدو كما يقول التقرير إن الصراع الدائم بين الإخوان، والمعارضة على هوية مصر المستقبلية زادت التوترات وثارت الشكوك في إمكانية التوصل إلى توافق سياسي بشأن إصلاح الاقتصاد، وتبدي الولايات المتحدة، وهي أكبر مساهم في صندوق النقد، قلقاً بشأن الأزمة الاقتصادية واحتمال أن تؤدي إلى زعزعة استقرار حليف استراتيجي لها في منطقة مضطربة، حيث أنفق البنك المركزي أكثر من 20 مليار دولار في محاولة لدعم الجنيه المصري.
لكن العملة فقدت بالرغم من ذلك 14 في المائة من قيمتها مقابل الدولار منذ ما قبل الثورة، في حين حدث نصف هذا الانخفاض منذ نهاية العام الماضي، وزاد هذا التراجع من العبء الثقيل الذي تتحمله الميزانية بسبب نظام الدعم الذي يرجع تاريخه إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وتزايدت كلفة الدعم على مدى أعوام مع تزايد، وهذا التقرير يعد صدمة، وكاشف لكل أكاذيب الإخوان ومازلنا ندق ناقوس الخطر حتى يصحو مرسي من نومه.