وهنا يمكننا أن نطلق على أولئك الصنف من البشر (النبتات الشيطانية) لأنهم من خلال أعمالهم وسلوكياتهم أو ممارساتهم أو دعواتهم يعيثون في الأرض فساداً، ويحملون فكراً أو يسلكون سلوكاً ما أنزل الله به من سلطان ، فتجدهم يطلقون العنان لأهوائهم ورغباتهم الضيقة كسم الخياط لا يلتفتون إلى العقلاء الراشدين ولا يعيرون أسماعهم لناصح، فيلوون أعناقهم ويصمون آذانهم ويستكبرون في الأرض استكباراً.
نعم، إنهم بأفعالهم وأقوالهم وسلوكياتهم نبتات شيطانية بل إن أعمالهم غير صالحة، لكني بالمقابل أقول أن الواجب الديني والأخلاقي والوطني يفرض علينا ألا نفقد الأمل ونسدي الوعظ والنصح، وثقتنا بالله كبيرة لأنه وحده صاحب النِعَم، فنِعْم المولى ونعم النصير.