ومنذ الأزل أن النباتات متنوعة وكثيرة متشابهات وغير متشابهات، منها المفيد ومنها الضار، منها ما ينفع الناس والمخلوقات الأخرى، ومنها ما دون ذلك، كذلك هم بنو آدم الذين من المفترض أن يسبّحوا باسم الله ويحمدوا ويشكروا فضله عليهم لأنه - سبحانه - كرّمهم عن غيرهم ممّن خَلَق، إلا أننا نجد منهم من استحوذت عليهم الشياطين وزيّنت وتزين لهم أعمالهم فمضوا خلفها غير مبالين بعاقبة تلك الأعمال والأفعال والسلوكيات والممارسات عليهم وعلى غيرهم من الناس.
وهنا يمكننا أن نطلق على أولئك الصنف من البشر (النبتات الشيطانية) لأنهم من خلال أعمالهم وسلوكياتهم أو ممارساتهم أو دعواتهم يعيثون في الأرض فساداً، ويحملون فكراً أو يسلكون سلوكاً ما أنزل الله به من سلطان ، فتجدهم يطلقون العنان لأهوائهم ورغباتهم الضيقة كسم الخياط لا يلتفتون إلى العقلاء الراشدين ولا يعيرون أسماعهم لناصح، فيلوون أعناقهم ويصمون آذانهم ويستكبرون في الأرض استكباراً.
نعم، إنهم بأفعالهم وأقوالهم وسلوكياتهم نبتات شيطانية بل إن أعمالهم غير صالحة، لكني بالمقابل أقول أن الواجب الديني والأخلاقي والوطني يفرض علينا ألا نفقد الأمل ونسدي الوعظ والنصح، وثقتنا بالله كبيرة لأنه وحده صاحب النِعَم، فنِعْم المولى ونعم النصير.
نبتات شيطانية
أخبار متعلقة