ورغم علمي أن صورا للبيض لم تطبع في مطابع 14 اكتوبر، بل في مطابع أرقى من مطابع 14 أكتوبر، ورغم علمي أن المطابع الموجودة في اليمن كلها لم تعد تطبع «منشورات» في عصر التواصل عبر التويتر والفيس بوك ورسائل mms وsms عبر الهاتف الجوال، فقد قلت أمس الاول إنه “ لو صح مثلا أن صورا للبيض طبعت في مطبعة تجارية تستهدف الربح فماذا في ذلك؟”.. وعندي أن أصحاب المطابع عندما يطبعون صورا لعلي سالم البيض لا يرتكبون جرما أو شيئا من أعمال الشياطين.
بعض القائمين على وسائل إعلام حزب الإصلاح أخذوا من عمودي المنشور هنا أمس الأول آخر عبارة فيه، ورغم أنها وردت في سياق تفنيد الشائعة الكيدية ( الإخوانية)، فقد بنوا على تلك العبارة، خبرا روجوه مساء أمس مفاده أن 14 اكتوبر تعترف بطباعة صور البيض بغرض الربح، في حين أن العبارة قالها كاتب لا يتولى أي منصب في هذه المؤسسة، وعمودي هذا يعبر عن وجهة نظري وليس ناطقا باسم المؤسسة.. فهم في حمى الكيد أصيبوا بالعمى وفقدوا أيضا الأمانة التي ينبغي أن يتحلى بها الإعلامي أو الصحفي المحترم مهما كانت درجة خصومته لغيره.
هذا النفر من “الاخوانيين” يشبهون “خلد” الحكاية الشعبية.. والخلدان نوع من الجرذان، تخلق عمياء، وقيل بل تولد بدون عيون.. وتقول حكاية خرافية إن خلدا قال لأمه ذات يوم إنه أصبح يرى الأشياء.. فجربته بأن أعطته قطعة بخور، وسألته: ما هذه؟ قال: حصاة! فقالت له: يا ولدي.. أنت لست أعمى فحسب بل أيضا فقدت رائحة الشم! وخلدان “الإخوان” مصابون بعمى البصيرة والأخلاق المهنية أيضا، إذا أرادوا الكيد ضحوا بالأمانة، وإذا خاصموا فجروا، وفقدوا البصيرة وسموا قطعة البخور حصاة.