وإعلامنا يتحدث صباحاً ومساء عن دول أشقاء وأصدقاء انه صراع نفوذ القوة والقوى الإسلامية والخلافة والحضارة (اخوانية سنية شيعية).
لماذا اليمن؟ لماذا عدن؟ تتحول إلى ساحة صراعاتهم وتناقضاتهم، احلامهم واوهامهم انها الهواجس الشيطانية للبحث عن أمجاد الماضي في منطقة استراتيجية مهمة شبت عن الطوق لاتقبل الهيمنة والتبعية الاستعمارية أو الذل والهوان.
اليمن عموماً وعدن خصوصاً أكبر من ان تكون خاضعة خانعة لأي كائن من كان ولو فاضت الانهار الجارية من تحت جنات عدن وتحولت إلى دماء لن تكون عدن لقمة صائغة والقادمون إليها لن يكونوا في نزهة عابرة بل سيكونون وقوداً لبراكين الغضب الملتهبة الحارقة وفيضانات اللهب الجارفة لكل العقول المتخلفة.
صبراً يا عدن انتِ في القلوب والوجدان ساكنة وإليك الاحرار والشرفاء قادمون من كل حدب وصوب لا تحزني يا عاشقة الحرية يا صخرة قوية تتحطم عليك كل المؤامرات والدسائس وشطحات أولئك الاوغاد المدججين بالسلاح والأموال المنهوبة والمدنسة المتآمرين الانتهازيين الباحثين عن الثراء والثروة الساقطين في الوحل ومستنقعات الغرف المعلقة لدوائر الاستخبارات الصهيوامبريالية والمراقص الليلية وفي المدن الصاخبة وناطحات السحاب في مدن الضباب، لا عليك ايتها الغالية الحبيبة (عدن) مدينة المدائن عدن الحضارة والثقافة وكل الحداثة.
هناك رجال أشداء لن يدعوا المؤامرة تمر كما يريد أولئك الأغبياء وفي مقدمتهم المدعون بأنهم ورثة الانبياء وهم دجالون وقوة العسكر والقبيلة وليعلموا ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ويعلموا ان عدن عصية لا تقبل الفهلوة والشطارة الكذابة والفتاوى التضليلية والتكفيرية عدن رمز للصمود والتحدي لكل محاولات الدجل والتزوير عدن لن تهزم لانها حاملة مشروعاً وطنياً نهضوياً حضارياً مدنياً ثقافياً حديثاً، عدن تجاوزت مراحل الخلافات الماضية والفتن الطائفية والمذهبية عدن تعانق شعاع الشمس مع بزوغ فجر كل يوم جديد وتصنع مجدها ومكانتها بأيادي شبابها وابنائها الشرفاء وفي عدن لا مجال لتواجد قوى التخلف في مثلث الشر الديني والقبلي والعسكري فعذراً عدن عن أي تقصير وعموماً المشوار طويل ولكنه غير مستحيل.