أ - وحدة الأمل لعلاج الأورام.
ب - مستشفى الوحدة التعليمي ( أطفال ).
ج - مستشفى الجمهورية التعليمي ( سرطان الدم ) .
وحقيقة .. الأستاذ وهيب هائل تربوي، موجه، استهواه هذا العمل الجليل وأخذ كل وقته، وبدأ بجمع صور للمرضى وجمع التبرعات لعلاجهم منذ سنين في إطار عمله كتربوي شاب متميز.. وكنا نشفق عليه للجهد الذي يبذله والمشاوير التي يقطعها هنا وهناك محتسبين أجره عند الله .. فقد كان عندما يرينا صور الأطفال المرضى سرعان ما تنهمر دموعنا لهول الإصابة لهؤلاء الأطفال أحباب الله ولكن وهيب لم ييأس وتوكل على الله وعزم على المواصلة حتى أخذ الله بيده، وحقق رضا عند الناس، وهو ما ندعو له أن يكون قد قبل عند الله عز وجل .. آمين.
وهيب هائل.. شاب مجتهد، دمث الأخلاق، أنيق، جميل، حسن المعشر والصفات، يجذبك إليه بحديثه وأدبه الجم، وسبحان الله أن يسخر أمثال وهيب ليكونوا رسل محبة وصحة وسلام، فنظرة واحدة منه لمريض تخفف عناء المرض وشدة الألم خاصة وقد وصل اليوم إلى قيادة المؤسسة بعدن كمدير عام لها، وهو تقدير نعتز به ومن الجهة التي أوكلت إليه المهمة، وجزاها الله خير الجزاء، فوهيب هو هبة المولى عز وجل لمرضى هذا البلاء، وقد تضاعف جهد المؤسسة لعلاج هؤلاء الذين بلغ عددهم حتى سبتمبر 2012م ( 11.729 ) شخصاً.. كما أن مساهمة العلاج والتكلفة بلغت إجمالاً عشرات الملايين لكن ما استطعنا أن نسجله كنموذج فقط للأشهر ( يناير - سبتمبر 2012م) قد بلغ ( 71/ 28.721.938) أي قرابة الثلاثين مليون ريال مساهمة المؤسسة منه قرابة العشرين مليون ريال ناهيكم لو نظرنا إلى الخلف منذ التأسيس حتى اليوم فسنجد العطاء يتعاظم ، ليس لمجرد جمع المال وصرفه للعلاجات والأشعة والفحوصات والعمليات والمصروفات الإدارية .. الخ وإنما لما هو أكبر منه فالمؤسسة تقوم بأعمالها في الوحدات الثلاث ليس للمرقدين فقط، بل للمترددين وهم في مجموعهم يصلون إلى (248.626 ) مريضاً، وقد نكون غير دقيقين في ذلك لكثرة ما لدينا من جداول تفصيلية، لكنها حقيقة ناصعة لنشاط هذه المؤسسة التي أعادت البسمة لكثيرين من المرض ابتلاهم الله سبحانه وتعالى، وهاهم عبر هذه المؤسسة التي يديرها شاب مقتدر محب للخير، متفان في عمله، وقد أحسن صنعاً واختياراً من يتولون نشاط هذه المؤسسة بارك الله فيهم وضاعف من ميزان حسناتهم يوم القيامة.. فهذه هي الصدقة التي تذكر بصاحبها يوم القيامة لبرء مريض من مرضه وإغاثة ملهوف وإعادة بسمة وحياة نضرة لمن كاد أن يفقدها.
حقيقة أنا لن أفي هذه المؤسسة ومؤسسيها حقهم، لكني أدعو الصحافة إلى النزول وتلمس الخيرات الجمة التي تبذل تجاه المرضى، وهي دعوة للدولة والحكومة لأن ترصدا موازنة لهذا المرض لتساهم بها مع أهل الخير، خاصة أن السرطان منتشر في بلادنا وبلا حدود.. ويكفي أن تكفلت هذه المؤسسة الوطنية وفاعلو الخير فيها بإنشاء المدماك الذي بدأ يثمر وبدت نتائجه ملموسة للمرضى الذين تتزايد أعدادهم ، في ظل تخلي الدولة عن مهمتها الكبيرة وهي ( الصحة ) التي لم يعد منها إلا اسمها مضافاً إلى ( السكان) المجني عليهم في هذا البلد الأمين!
أنا حقيقة أردت أن أوضح أن ( أول الغيث قطرة) وأن عمل الفرد يصبح عمل جماعة، وأن محبي الله سبحانه وتعالى لايبخلون على المحتاجين، فكيف بدولة لديها من الموارد والمعونات الشيء الكثير، وهي لا تعير هكذا مرضى أدنى اهتمام؟!
تحية للأستاذ وهيب هائل على عطائه الذي أثمر خيراً بفعل رجال أخيار أحسنوا الاختيار ووضعوا ثقتهم فيه، فكانت في محلها، وكان هو خير من يحمل هذه الأمانة ليؤديها مأجوراً عند الله والمحتاجين، وما أكثرهم في هذا المرض الخبيث.
وملاحظة أخيرة .. نشد على يدي المؤسسة والمتبرعين لبناء مقر مستشفى الأمل في مدينة الشعب بعدن الذي أوشك على الظهور.. وتهنئة خاصة للأستاذ والإعلامي البارز / محمد العامري الذي اثبت خلال رمضان المنصرم أنه أكفأ من وزير وأخبر من إعلامي، وقد نجح وحقق مكاسب لمرضى السرطان ، نأمل أن تكون قد قدمت جزءاً من تكلفة المشروع .. وتبقى التجهيزات وفريق العمل الذين سوف يكون لنا معهم، إن شاء الله تناولات عديدة.
وشفى الله مرضى السرطان .. إنه الشافي وحده .. آمين .
وطوبى لآل هائل سعيد انعم .. فقد كانوا خير خلف لخير سلف.