لقد لوحظ في الآونة الأخيرة في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية التي - وبشكل مقصود - دأبت على الإساءة المباشرة لفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي باعتباره شخصية جنوبية استطاع إثبات القدرات والمهارات في قيادة وإدارة البلاد في ظل ما تعانيه من أزمات خانقة والكثير من التعقيدات والاختلالات التي تقف خلفها قوى التخلف والظلم من أصحاب نفوذ القوة العسكرية والقبلية الخارجة على النظام والقانون حيث تأتي هذه الحملات الإعلامية الهوجاء في محاولة بائسة من اجل لي ذارع أو شكل من أشكال الضغط على الإرادة السياسية لفخامة الأخ / رئيس الجمهورية متناسين حقيقة الواقع اليمني المتغير الذي تجاوزهم وتجاوز أدواتهم القديمة والحقيقة الأخرى وهي الأكثر أهمية والمتمثلة في الشخصية المتميزة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي القادم إلى سدة الحكم بعملية انتخابية ديمقراطية شعبية واسعة يستمد منها القوة والعزيمة والإصرار على قيادة البلاد والعمل على إخراجها من الأزمة إلى الأمان بسلام وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي ويحظى فخامة الرئيس بدعم وتأييد شعبي واسع محلي وإقليمي ودولي في كافة الإجراءات والقرارات المتخذة بالإضافة إلى ان لديه الكثير من مهارات التعامل مع الممكن والخبرات القيادية والإدارية وهو حضاري السلوك والتصرفات يحترم ذاته كما يحترم الآخرين وواسع الصدر يستمع ويقبل الآخر و يحترم تطبيق القانون كمبدأ يحقق العدالة والمساواة الاجتماعية بين الجميع.
في ثنايا تلك الجموع المليونية البشرية التي لبت النداء وجاءت من كل حدب وصوب نحو العاصمة «عدن» من أجل الاحتشاد وتشكيل الاصطفاف الوطني الشعبي الواسع انتصاراً لمبدأ التصالح والتسامح الذي اجمع عليه كل ابناء الجنوب لفتح صفحة جديدة ناصعة البياض في مرحلة مهمة من المراحل التاريخية في حاضر ومستقبل الشعب الذي عانى الكثير من الآلام والاوجاع خلال رحلة طويلة من عذابات الصراعات السياسية والعسكرية وعلى وجه الخصوص في زمن تكالبت فيه قوى الظلم والظلام المختلفة لضرب المشروع النهضوي الحضاري الحديث باستهداف عدد من الشخصيات الجنوبية البارزة القادمة إلى صنعاء في إطار انتقال الكوادر، واستمر المخطط حتى بلغ أوجه بحرب صيف 1994م.
إن دروس التظاهرات المليونية ينبغي الاستفادة منها والتوقف امامها بصورة صحيحة وصادقة باعتبارها ليست ظاهرة صوتية بل انها حقيقة واقعية بعد ان بلغ السيل الزبى وستتكرر إلى أن يعاد الحق لاصحابه ويتوقف الفاسدون عن التمادي بالباطل في كلما تمادت قوى التخلف في مخططاتها الهوجاء فان ذلك لن يزيد الجنوب والجنوبين إلا اصراراً وعزيمة للبقاء على مواقفهم لانتزاع حقوقهم والأيام القادمة حبلى بالكثير من المفاجآت ما لم تكن هناك افعال وقرارات وإجراءات تحقق للجنوبيين مبتغاهم في الحياة الآمنة الكريمة في ظل يمن حر ديمقراطي مدني حضاري حديث بعيداً عن السلاح والمليشيات المسلحة الحزبية والقبلية يستعيد فيها الجنوب قوته ومكانته وهويته الوطنية في أي حوار وطني قادم كحقيقة لأمر واقع ثابت على الأرض له سياقه ومساقاته الوطنية التي ينبغي الأخذ بها من دون أي تهوين أو تقليل من شأنها أثناء البحث والحوار في قضايا الحل التي ينبغي لها أن تكون عند مستوى المسؤولية الوطنية ما لم فإن فضاءات الحل ستكون مفتوحة وهو الأمر الذي يستوجب توخي الحذر والدقة بعيداً عن الشطط والشطحات السياسية قبل فوات الأوان.