وهل سوف يفي ويلتزم بوعده الذي قطعه على نفسه في اكثر من مناسبة في المضي قدما باليمن الى بر الامان وبالتالي اخراج اليمن من اتون ازمته الخانقة التي مازال يعيشها ؟
الجميع يدرك ان الرئيس هادي تولى رئاسة الجمهورية في وقت كانت فيه الحرب الاهلية قد بدأت شرارتها في الحصبة وفي ارحب وهمدان وعمران وابين وغيرها من المدن وفي وقت كانت فيه جميع المؤسسات التنموية والارادية للدولة متوقفة تماما عن العمل وفي وقت كان فيه الجيش مقسما باختصار شديد الرئيس هادي تولى السلطة في وقت كانت الجمهورية اليمنية تلفظ انفاسها الأخيرة في غرفة الانعاش وفي ظل ذلك الوضع المتردي الذي كانت تعيشة اليمن قبل الرئيس هادي على نفسه وبمحض ارادته ودون اجبار من اي طرف ان يكون رئيسا «للجمهورية شبه المنتهية» الرئيس هادي كان يدرك آنذاك ان كرسي السلطة ماهو الا نار ملتهبة يحرق جسد كل من يحاول ان يقترب منه ومع كل هذا قبل الرئيس هادي التحدي وطالما وقد قبل على نفسه ان يتولى رئاسة الجمهورية وطالما وقد قبل التحدي فانه مطالب بموجب المبادرة الخليجية وبموجب النظام والقانون وبموجب القسم والعهد الذي قطعه على نفسه امام مجلس الشعب بأن يخرج اليمن من الازمة الخانقة التي مازالت تلقي بظلالها على جميع جوانب الحياة.
الرئيس هادي لديه برنامج خلال فترة حكمه محدد ومزمن بدقة عالية ذلك البرنامج هو المبادرة الخليجية .. فبرنامج الرئيس هادي هو تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومهمة الرئيس هادي هي تنفيذ المبادرة الخليجية بالحرف الواحد دون زيادة أو نقصان وعندما يقوم الرئيس هادي بتنفيذ المبادرة الخليجية بالحرف فذلك يعني انه يمضي باليمن قدما الى بر الامان
الرئيس هادي ومنذ توليه منصب رئيس الجمهورية بدأ بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبدأ بإسقاطها على ارض الواقع فقام بإصدار جميع القرارات المتعلقة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكان آخر تلك القرارات هو قرار اعادة هيكلة القوات المسلحة والامن الذي اصدره مؤخرا والذي بموجبه تم توحيد الجيش والغاء ماكان يسمى بالحرس الجمهوري والفرقة الاولى مدرع ذلك القرار وحسب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية يأتي قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني .
لااشك مطلقا في ان الرئيس هادي سوف يخرج البلد من أزمته وسوف يمضي به الى بر الامان طالما وانه ينفذ المبادرة الخليجية وفقا للآلية التنفيذية وبالحرف الواحد ودون نقص او زيادة ذلك ان المقياس الحقيقي والمعيار الواقعي للتأكد من مدى مصداقية ان رئيس الجمهورية يمضي بالبلد الى بر الامان هو في مدى تطبيقه للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .
الرئيس هادي ماض بالبلد الى بر الامان لامحالة وذلك عهد قطعه على نفسه امام شعبه ووطنه الا ان الرئيس هادي بحاجة الى دعم من جميع ابناء الشعب اليمني والوقوف الى جانبه ومساندته ومؤازرته في جميع القرارات التي يتخذها وتلك المساندة والمؤازرة والوقفة بجانب الرئيس ليس من اجل شخصه بل من اجل الوطن ومن اجل المضي باليمن الى بر الامان ومن اجل الولوج الى اليمن الجديد الذي طالما حلمنا وتغنينا به جميعا .