لا نستطيع وصف الفرحة التي يشعر بها المبدع حينما يكرم، وكيف به عندما يكون التكريم من قبل رئيس الجمهورية، انها لحظات ستظل محفورة في أذهان ووجدان المكرمين، وستكون دافعا لهم نحو الابداع، وفق ما تمناه الاخ الرئيس بأن تكون الجائزة: حافزا ودافعا لهم لبداية المشوار الحقيقي ولإظهار إبداعاتهم في مختلف المناحي لإظهار مهاراتهم وقدراتهم في كل جوانب الإبداع ومناحي التفوق والعلوم .
ان الابداع لا يمكن ان يخلق الا بوجود الارضية السليمة والتي شخصها رئيس الجمهورية بدقة حينما أكد : أن إنشاء المدارس النموذجية في مختلف المحافظات يسهم في استيعاب المتفوقين الشباب والاهتمام بمجال البحث العلمي.
ولهذا فإن توجيهات الاخ الرئيس للحكومة باعتماد نصف في المئة من الدخل القومي لدعم جهود البحث العلمي، سيكون البداية الصحيحة لان نكتشف المبدعين في كل المجالات ومن بينهم الشباب، شريطة ان تسخر هذه النسبة للمدارس النموذجية والجامعات والمراكز البحثية واندية الشباب.
ان التكريم الرئاسي مثّل بوابة مهمة لتوجيه الاخ الرئيس بأن يتم توظيف المبدعين وفق مواهبهم، وهو ما نادينا به ، فالمبدع ليس موظفا عاديا يجلس خلف كرسي يحبس فيه عقله بقية عمره... ونتمنى هنا من الاستاذ نبيل شمسان توجيه المبدعين للاماكن التي تساعد على تطوير مواهبهم.
ما اسعدنا أيضا في حفل التكريم، بإعلان الاستاذ معمر الارياني -وزير الشباب والرياضة- انطلاق جائزة رئيس الجمهورية الدورية للقرآن الكريم، وكذلك جائزة رئيس الجمهورية للمخترعين الشباب التي سيكون لها مردود وانعكاس ايجابي لخلق التنافس المثمر بين أوساط الشباب .. ومما لا شك فيه انه كلما توسعت مجالات الجائزة كان للمبدعين نصيب وافر، في ان يحظوا بالرعاية والاهتمام.
فهنيئا لكل موهوب نمى وصقل موهبته، وهكذا تكريم هو حافز لكل من يجد في نفسه موهبة ما، من اجل ان يصل الى ما وصلت اليه هذه الكوكبة من الفائزين.