قرارات الرئيس الهادي في إعادة هيكلة القوات المسلحة بدءاً بالغاء الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع وفصل الأسلحة الإستراتيجية منظومة الصواريخ والقوات الخاصة لتكون تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة اليمنية ومروراً باعادة توزيع القوات في 4 تشكيلات جديدة هي القوات البرية والجوية والبحرية وحرس الحدود تعتبر هي الحدث الابرز على الساحة والخطوة الاولى في طريق اعادة بناء جيش وطني قوي وحديث يعمل لمصلحة الوطن وابنائه ككل وكذلك في بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والتنمية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية واحترام حقوق الانسان وبناء مجتمع سليم خال من الامراض والشوائب والجهل والفقر والتعبئة الخاطئة والكراهية والبغضاء وثقافة الشمولية المفرطة وثقافات الديكتاتورية والظلم والفيد والغنيمة وثقافة انا ومن بعدي الطوفان .
هذه القرارات والمفاهيم والرؤى السديدة التي تبناها وما يزال يتبناها فخامة الرئيس ( المنصور ) في سياسات حكمه الرشيد هي ابرز الخطوط العريضة التي رسمها فخامته في برنامجه الانتخابي للانتخابات الرئاسية الاخيرة التي جرت يوم الحادي والعشرين من فبراير 2012م والتي جاءت لتؤسس لعهد جديد في سياق بناء اليمن الموحد والجديد الذي يشكل مساحة واسعة تتسع لجميع ابنائه على اختلاف رؤاهم واتجاهاتهم وشرائحهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية والمدنية والاجتماعية .. وطن تزول فيه النزعات الشمولية والنزاعات والاحتقانات الداخلية وتزول فيه كل اشكال العنف والارهاب والتطرف والتمييز والظلم والقهر والاستبداد . . وطن يتسع لكل ابنائه في المشاركة السياسية والمجتمعية والمدنية للاسهام في تحسين مستوى الحياة المعيشية لجميع المواطنين والانفتاح لمواكبة التطورات في العلم والتكنولوجيا التي من شأنها الرقي بالبلاد نحو غد افضل ومستقبل مشرق وضاء ليكون اليمن الجديد في مصاف دول العالم المتقدم التي استفادت من التطور المتسارع في ثورة وتقنية تكنولوجيا المعلومات .
ان القرارات الرئاسية التي اصدرها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عبرت عن طموحات وتطلعات شعبنا اليمني بمختلف مشاربه واتجاهاته وفئاته وقواه السياسية والحزبية لم تكن البتة ارتجالية أو عشوائية بل جاءت وفق دراسات ميدانية حديثة قامت بها خبرات عسكرية وإدارية ذات كفاءة استطاعت ان تنهي الانقسامات في المؤسستين العسكرية والأمنية بعد ان كانت قاب قوسين أو أدنى من تهديد الامن والاستقرار في البلاد التي كانت الأوضاع الأمنية والعسكرية فيها توشك على الانفلات وانفجار الحرب وبؤر التوترات والصراعات لولا تلافي وقوعها وتداعياتها وكارثية الآثار الناجمة عنها من قبل القيادة السياسية الحكيمة لفخامة الرئيس الهادي الذي استطاع الإمساك بالعصا من الوسط باعتباره القاسم المشترك الاعلى لجميع اطراف العملية السياسية في الوطن اليمني .. هذه القرارات الشجاعة المؤسسة للدولة المدنية الحديثة جاءت لتحدث التغيير الايجابي المطلوب لاحداث نقلة نوعية في العمل المؤسسي للحكم الرشيد بنقل وتحديث قواتنا المسلحة من عقلية السيطرة العسكرية التقليدية الى عقلية الإدارة العسكرية الحديثة القائمة على احترام الأنظمة والقوانين والدستور المتعارف عليها في البلد .
ان القرارات التي اصدرها الرئيس هادي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بانه القائد الاستثناء الذي لا يشق له غبار حتى تحقيق ما يرى انه يصب في مصلحة الوطن ومواطنيه حيث استطاع ان يترجم كل الندوات والنداءات الخاصة بالهيكلة العسكرية والأمنية بأسلوب حضاري وتاريخي ووطني والأخذ بعين الاعتبار عناصر التخريب والفتن والفساد والإفساد وقطع دابرها نهائياً للحيلولة دون تحقيق مراميها في إفشال عملية هيكلة الجيش باعتبارها النقطة الرئيسية والابرز الى جانب نقل السلطة بطريقة سلسة في سياق المبادرة الخليجية التي جاءت لانقاذ الوطن اليمني من تداعيات الأزمات التي عصفت به خلال المراحل الزمنية المنصرمة.
ان أهمية القرارات الرئاسية للرئيس هادي تكمن في انها انهت والى الأبد احتكار المؤسسة العسكرية او أجهزتها من قبل احد أياً كان وانهت حالة الانقسام والشلل الذي كاد ان يصيبها ويعطل دورها الريادي والوطني في حماية البلد ومصلحة المواطنين حيث لقيت هذه القرارات تأييدا دولياً وعربياً وخليجياً وإجماعا شعبياًَ وبارك هذه القرارات مجلس النواب وكافة الأجهزة والهيئات والأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية والحقوقية وغيرها من المؤسسات والهيئات والتكوينات الأخرى وهذا دليل على حكمة فخامة الرئيس منصور هادي وقدرته الفائقة على السير قدماً بسفينة الوطن اليمني الى بر الأمان وانقاذها بعد ان كادت ان تغرقها الامواج العاتية في غياهب واعماق البحر المتلاطمة هنا وهناك بعد ان عاشت اليمن احداثاً مأساوية في كل المناحي والاتجاهات وفي مختلف مناطق البلاد شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.
ومن جديد يصنع الرئيس هادي نصراً وطنياً وتاريخياً جديداً يضاف الى نصره السابق والاجماع الذي حظي به يوم الحادي والعشرين من فبراير 2012م حين فاز بالانتخابات الرئاسية ونال 99 % من اجمالي اصوات الناخبين اليمنيين ونال ثقة ابناء الشعب اليمني قاطبة فاننا نجدد الدعوة اليوم للاحزاب والتنظيمات السياسية والقوى القبلية والمجتمعية وكافة ابناء الوطن للتفاعل الجاد والمخلص مع المسيرة التاريخية التي يقودها فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي في بناء الدولة المدنية الحديثة والجيش اليمني الحديث والتنمية الشاملة في مختلف جوانب الحياة ومن اجل الحرية والكرامة والعدل والمساواة والمستقبل الوضاء والمشرق في كل ربوع يمننا الحبيب.