كنت قد كتبت مقالاً بعد محاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان المستشار السياسي لرئيس الجمهورية والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني استنكرت وشجبت فيه محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرضت لها تلك الهامة الوطنية ودعوت إلى إجراء تحقيقات عاجلة لكشف ملابسات الحادث وكشف المتورطين ومحاسبتهم.
الأحزاب السياسية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني هي الأخرى سارعت إلى الإدانة والاستنكار لمحاولة اغتيال الدكتور ياسين ودعت إلى سرعة إجراء التحقيقات وكشف ملابسات الحادث وإحالة المتورطين إلى القضاء إلا أن قضية محاولة اغتيال الدكتور ياسين وقضايا الاغتيالات التي حصلت مؤخرا في البلد وللأسف الشديد لاتتعدى الاستنكار والشجب والدعوة إلى إجراء التحقيقات وماتلبث تلك القضايا وبقدرة قادر أن تذهب أدراج الرياح وتسجل ضد مجهول
الدكتور ياسين سعيد نعمان وفي 27 من شهر اغسطس الماضي تعرض لمحاولة اغتيال آثمة ورغم دعوات منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى ضرورة كشف نتائج التحقيقات والملابسات حول ذلك الحادث إلا أننا وللأسف الشديد وحتى اليوم لم نر نتائج التحقيقات ولم يتم اظهار وكشف من كانوا وراء تلك القضية وتقديمهم للقضاء.
وزارة الداخلية وبعد الحادثة مباشرة كانت متضاربة في تصريحاتها وأقوالها ونحن عندما تساءلنا واستغربنا في ذات الوقت ذلك التناقض من قبل وزارة الداخلية نستغرب ونتساءل اليوم مجددا لماذا لم يتم كشف نتائج التحقيقات في قضية محاولة اغتيال الدكتور ياسين حتى اليوم !؟ ومن هو الطرف الذي يقف وراء محاولة اغتيال الدكتور ياسين !؟ ومن هي الأطراف المستفيدة من محاولة اغتيال الدكتور ياسين !؟ هذه التساؤلات وغيرها لم تجد حتى اليوم أي إجابة !!
ونحن إذ نعتبر محاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان اعتداء على الوحدة الوطنية، والوفاق الوطني والسلم الاجتماعي وروح المدنية، ومحاولة لعرقلة جهود التحضير للحوار الوطني الشامل، ولتقويض جهود تحقيق الأمن والاستقرار والعمل على فرض هيبة الدولة والنظام والقانون، ندين مجددا الموقف السلبي والمتخاذل للأجهزة الأمنية القضائية لعدم القيام بدورها وواجبها في كشف نتائج التحقيقات وإظهار المجرمين الحقيقيين الذين يقفون وراء محاولة اغتيال الدكتور ياسين ونحملها مسئولية ذلك وندعوها مجددا للقيام بواجباتها ومسئولياتها الدستورية والقانونية في كشف نتائج التحقيقات والملابسات ومعاقبة الأشخاص المتورطين الذين يقفون وراء هذه القضية .
رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي
[email protected]