لقد غامر الإصلاحيون بالشباب، ودفعوهم إلى المهالك باسم السلمية، وفي الأخير أخذوا كل شيء.. الدولارات ومليارات الريالات وأطنان الأدوية والأجهزة الطبية ومئات المنح العلاجية إلى تركيا وقطر وغيرهما، وذهب بعضها لعناصر من القاعدة أصيبوا في حرب أبين كما قيل، وقيل أيضـا إنـهم بعد العلاج في تركيا توجهوا إلى سوريا للقتال إلى جانب جبهة النصرة التي لا تزال تعتقل اليمنيين الخمسة.. لقد استثمروا الشباب ثم رموا بهم في النهاية.. كانوا يقولون «ثورة سلمية» وقحطان عضو الهيئة العليا للإصلاح يدعو للزحف إلى غرف النوم.. «سلمية» والإصلاحي دحابة يدشن حملة التبرع بالأكفان «ستكون عمامتي كفنـا لأول شهيد».. «سلمية» وتوكل كرمان تدفع الشباب للخروج لاقتحام مجلس الوزراء، ومغامرات أخرى، وتهتف«كلما زدنا شهيدا... كلما سقط حكمك يا علي».. «سلمية» ومحرضون على العنف يهتفون عبر مكبرات الصوت من وراء المتظاهرين: «الجنة خلف السور.. الله أكبر»، «سلمية» والأمين العام المساعد للإصلاح محمد السعدي يعتبر سيطرة «السلمية» على معسكرات الجيش تحولا كبيرا لصالح السلمية!!
لا يمكن تبرئة الحكومة من العنف، فما الحكومة سوى سلطة ممارسة العنف المشروع، وغير المشروع أحيانـا، لكن ينبغي الاعتراف أن العنف مورس بمختلف أشكاله تحت شعار السلمية، ومعظم الضحايا ثمرة ذلك العنف، بما فيه العنف الذي يمارس داخل الساحة نفسها بين اللجان الأمنية الإصلاحية وفرقة «حيا بهم» من جهة، والشباب من جهة أخرى، وبعض الضحايا خرجوا من خيمة المستشفى الميداني الذي تبين أن وظيفته كانت إعلامية، وارتكب معالجون جرائم وأخطاء طبية تسببت بإصابة شباب بعاهات مستديمة، كما قال أطباء في المستشفى نفسه.