معرض صنعاء الدولي للكتاب يقام هذه السنة في ثكنة عسكرية أسوة ببقية الثكنات وهذا المعرض للأسف بكثرة تواجد العساكر ورجال الأمن انعدمت فيه قيمة الكتابة والثقافة إضافة إلى تخوف دور النشر من التواجد بالقدر الذي لمسة اليمني كل سنة .
لا أعرف من كان المسئول عن هذا الاختيار !
وأين دور وزير الثقافة الجديد فقد تفاجأنا بإقامة المعرض في أجواء ضغط نفسية وعسكرية مخيفة !
تم الإبقاء على ثكنة جامعة صنعاء العسكرية وإضافة ثكنة ثقافية بدلا من إزالة الثكنة الأولى أو نقل مكان المعرض إلى مكان مدني آمن .
الحالة النفسية التي يتم فيها عسكرة الحياة العامة برمتها في اليمن على كل الأصعدة شيء يدعو للقلق والخوف خاصة مع تردي الوضع الأمني واللعب به من قبل الأطراف المشرفة على تخريب البلاد تحت اسمها .
في سياق الحديث عن الثكنة الثقافية والتي فاجأتنا بها وزارة الثقافة والقائمون على المعرض قالت الدكتورة أروى الخطابي في تعليقها على الموضوع أن معرض صنعاء للكتاب هذه السنة له صفة مميزة وهو الهدايا التشجيعية والتي تهدف إلى نشر المعرفة فكل من يشتري كتاباً سوف يحصل على عشر رصاصات ومن يشتري على مجموعة كُتب أو مجلدات سوف يحصل على قنبلة وكل المكتبات والمؤسسات الحكومية المشتركة سوف تحصل على بوازيك وقاذفات آر بي جي وصوايخ محمولة على الكتف وذلك لنشر الثقافة الأدبية بشكلها العسكري .
هل صرنا نعي اليوم مكمن الخطورة في تحويل حياتنا الوديعة إلى مصدر للخطر وطبعها بطابع عنيف ؟
وهل إلصاق البعد الثقافي بحالة الشقيقة والصداع اليومي الذي صرنا نعانيه واجب مقدس ؟
صدقوني لم تعد البلاد تحتمل مزيدا من الثكنات أو حتى مزيدا من عسكرة الحياة العامة
ما نحتاجه اليوم هو الخروج من قُمقم دولة القبيلة ومن المزايدين علينا ورسم بدايات حقيقية للخطوط التي تنذر بشيء من التفاؤل لجميع اليمنيين .
نحن محتاجون لثورات على ثقافة الثكنات ومحتاجون إلى القانون المدني الذي ثرنا لأجله حتى تتحقق العدالة الاجتماعية وتنتصر الثورة ببعدها الوطني والأخلاقي .
http://jalalghanem.blogspot.com/