والتغيير المنشود هو في بلوغ الغايات والأهداف التي انطلقت من أجلها المسيرة الشعبية من أجل التغيير الذي يستعيد الوجه المشرق للثورة اليمنية التي قامت من اجل الحرية والاستقلال وتحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية وبناء الدولة المدنية الحضارية الحديثة التي يسود فيها النظام والقانون على الجميع في يمن حر ديمقراطي جديد وبناء الجيش الوطني القوي ليكون مدافعاً عن السيادة الوطنية ويمنع المساس بأمن واستقرار الوطن والمواطن من أي جهة كانت خارجية أو داخلية ومن أي كائن كان وبناء اقتصاد وطني على أسس علمية حديثة ومتطورة يحقق تحسين المستوى المعيشي للشعب.
إن ما ينبغي من عملية التغيير هو الفهم الصحيح لمعنى ومضمون التغيير الذي نريد، وهو محدد في إحداث نقلة نوعية في مستوى حاجاتنا الوطنية الضرورية للحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية، اننا بحاجة للحياة الكريمة والعيش الآمن والاستقرار الوطني والنفسي .. الشعب يريد الأمن والاستقرار ولقمة العيش والماء النظيف والنوم تحت سقف وأربعة جدران وباب مغلق يقي الأسرة ـ أطفالاً ونساء ـ من شدة البرودة وشرور البشر والحيوانات المفترسة، وتوفير الخدمات العامة الضرورية (نظافة وصحة وتعليم ومواصلات واتصالات).
ـ الشعب يريد بناء يمن جديد.
ـ الشعب يريد المصداقية والشفافية.
ـ الشعب يريد اعتماد الحكم الرشيد.
ـ الشعب يريد التوزيع العادل للثروة.
ـ الشعب يريد أن يكون صاحب السلطة.
ـ الشعب يريد قضاء عادلاً.
ـ الشعب يريد أن يتعلم ويقرأ.
ـ الشعب يريد أن يزرع قمحاً وسنابل.
ـ الشعب يريد أن يزرع ورداً وياسمين.
ـ الشعب يريد مجانية التعليم والصحة.
ـ الشعب يريد أن يعرف الحقيقة.
ـ الشعب يريد أن تردم بؤر الفساد.
ـ الشعب يريد محاكمة الفاسدين.
ـ الشعب يريد أن يعرف من يقف وراء:
الاختلالات الأمنية.
الإرهاب والفساد والجريمة المنظمة.
جرائم الاعتداءات الجسدية والنفسية.
جرائم الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة.
جرائم القتل والدمار.
جرائم الاغتيالات واستهدافات البشر من قيادات تنفيذية وسياسية وشخصيات اجتماعية.
جرائم تقطع الطرقات.
جرائم الاختطافات.
جرائم الاعتداء على محطات التوليد والأبراج الكهربائية.
جرائم نهب الثروة والمال العام.
جرائم الخروج على النظام والقانون.
ـ الشعب يريد تطبيق مبدأ سيادة القانون.
ـ الشعب يريد معرفة من يعرقل ومن يعطل الحياة العامة ويعكر صفوة الحياة.
ـ الشعب يحب الحياة.
ـ الشعب يحب الوطن.
ـ الشعب يريد الأمن والاستقرار والعودة للحياة الطبيعية.
ـ الشعب واحد والوطن واحد.
والطيش السياسي يبحث عن السلطة للاستيلاء على الثروة.
ـ الأزمة سياسية والصراعات سياسية من اجل السيطرة على السلطة.
ـ الشعب قالها كلمة يريد اسقاط النظام ونفوذ القوة السياسي والقبلي والعسكري.
ـ الجميع شركاء في منظومة النظام.
ـ فالتغيير يعني تأسيس وبناء قواعد جديدة للنظام الجديد الذي نريد بعيداً عن هذا الدجل والتضليل. بعيداً عن هذا التكوين الجمعي للمتناقضات المتمثل على التوافق والاتفاق على التقاسم والمحاصصة لإعادة إنتاج النظام القديم بصورة توافقية جديدة بين فرقاء العملية السياسية بنفس الوجوه والأسماء ومسميات الأشياء بالشراكة في تقاسم السلطة والثروة.
عن أي تغيير يتحدث هؤلاء البشر؟ العقول هي العقول مع تغيير طفيف عند استخدام الكلمات الجديدة (مدنية) بنفوذ قوة القبيلة نبني الجمهورية اليمنية المدنية الجديدة والحضارية بالتخلف الراكب علينا من الساس إلى الرأس.
حقاً كفى صمتاً إزاء محاولات التعطيل، التحديات كبيرة ومازالت ماثلة ولابد من مواجهة أية محاولات لإثارة الفتن وتغذية الصراعات.
كفى عبثاً، كفى فساداً، كفى صمتاً .. البلاد والعباد بحاجة إلى الاقتصاد وبناء ما خربته الأزمة والصراعات السياسية.
الشعب يتطلع إلى وقفات جادة للمصارحة حتى نحقق المصالحة .. لابد من الشفافية أثناء تناول المواضيع بوضع النقاط على الحروف وقول كلمة الحق في وجه كل ظالم وفاسد من دون خوف لومة لائم، والمكاشفة والمصارحة ستنتج مصالحة بتعهدات والتزامات تكون محل احترام ومسؤولية أدبية وأخلاقية من قبل كافة أطراف مؤتمر الحوار الوطني الشامل باعتبارها خارطة طريق وطنية لإخراج البلد إلى بر الأمان بسلام .. وكفى الله المؤمنين شر القتال.