وفي منتصف هذا الشهر قال الشيخ محمد ابن الشيخ عبدالمجيد إن والده سجل براءة اختراع لعلاج مرض الإيدز في أكبر منظمة عالمية تابعة للأمم المتحدة (هي المنظمة العالمية للملكية الفكرية) التي تغطي أكثر من 180 دولة حول العالم كما قال.
وزيادة في التأكيد ظهر الشيخ عبد المجيد الزنداني الخميس الماضي يتكلم للملأ من قناة “الجزيرة مباشر” ويقول: استطعنا أن نثبت بالأدلة المخبرية أن لدينا دواء الإيدز، واختبرنا العلاج وفقاً للبروتوكول العلمي وكانت النتائج إيجابية لأقصى درجة، وقال الشيخ أيضا إن المنظمة العالمية للملكية الفكرية منحته براءة اختراع لحماية اختراعه في 185 بلدا.
وقد كنا فرحنا.. لكن الشيخ كذب علينا وفضح نفسه عندما نسي أنه كان يتكلم عبر الجزيرة مباشر وليس في مسجد جامع الإيمان.. فكل من له علاقة بذلك الافتراء سارع إلى تكذيب الزنداني.. فالمنظمة العالمية للملكية الفكرية نفت ما ادعاه الزنداني بأنه حصل منها على براءة اختراع لعلاج الإيدز، وصرح مسؤول في المنظمة لـ”نيوز يمن” أمس، بأن الشيخ الزنداني لم يحصل منها على براءة كما ادعى، وأن أصل الموضوع هو أن الشيخ قدم “طلبا “ عام 2009 وبحلول ابريل 2012 أصبح طلبه بدون تأثير كما لو كان قد سحبه.. يعني الراجل يسوق لنفسه بس ولو بالفضايح.
أما الدكتور حسني الجوشعي رئيس فريق البحث العلمي للشيخ الزنداني منذ عام 2005 فقد قال إنه انسحب من فريق الزنداني في اكتوبر 2010 لأنهم بعد 6 سنوات من البحث العلمي الصحيح تبين لهم أن العلاج المعلن عنه لا يصلح علاجا شافيا لمرضى الإيدز، وقال الجوشعي: لقد قمت بإبلاغ الشيخ بالنتائج بنفسي لكنه لم يتقبل هذه النتائج العلمية الموثقة.. وقال: حديث الزنداني عن براءة الاختراع زوبعة إعلامية..فلا يوجد أي إكتشاف جديد او براءة اختراع..
وقد سبق لكثير من المتخصصين فضح هذه الخرافة الزندانية، فعلى سبيل المثال في 11يناير 2012 قالت مديرة البرنامج الوطني للإيدز بوزارة الصحة السعودية أن الحالات التي عالجها الشيخ الزنداني في جامعة الإيمان حضرت إلى مستشفيات المملكة شبه منتهية أو عبارة عن جثث هامدة!!
وبعد هذا .. هل يصحو السذج ويجنبوا حياتهم مخاطر ما يسقيهم الشيخ الزنداني، ويأكل به أموالهم بالباطل..؟