ولا شك في أن الشراكة مهمة في هذا المشروع الذي تدعمه منظمات دولية في مقدمتها منظمة اليونسيف باليمن وتقدم الدعم اللازم لتشجيع قيام حملات إعلامية وتربوية عبر وسائل الإعلام المختلفة، رسمية وأهلية وحزبية من خلال إرسال رسائل موجهة لهذا الغرض بأسلوب مقبول ومعقول، وبإرادة مجربة وخبرة أناس لهم باع طويل في تقديم مشاهد تمثيلية ومسموعة ومقروءة، تبين أن لا خطر على الجيل إلا بقاؤه في البيوت ومقاطعة العلم والتعلم الذي تبذل الدولة في سبيله مبالغ طائلة .. لأجل بناء جيل يصبح هو المسؤول في هذا الوطن، وبدون ذلك لن يتقدم بلدنا إلا إلى الوراء .. لكننا نراهن على الأجيال فهم القوة والثروة المؤمل عليها.
في عدن نحن استقبلنا زميلاً عزيزاً هو الأستاذ محمود الحداد رئيس وحدة الموقع الالكتروني لديوان الوزارة المكلف بالتنسيق مع تربية عدن ـ الإعلام التربوي، وإذاعة عدن فيما يختص بإعداد وإذاعة فقرات إذاعية ومشاهد مسموعة تستمر لشهرين تقريباً، بحضور مدير مكتب اليونسيف بعدن الدكتور محمد الإبي صاحب البصمات الملموسة والجهد الكبير في هذا المجال.
وكان الإخوة في إذاعة عدن عند حسن الظن، ورحبوا بالموضوع كثيراً وهم أيضاً قد بدؤوا بمبادرة ذاتية في تحمل بعض جوانب هذه الحملة إيماناً منهم بضرورة لعب دور يسهم في استقرار وانتظام العملية التعليمية والتربوية بالمحافظة، وتم التنسيق رسمياً على تفعيل هذا الدور بما يحقق نجاحات ملموسة على المدى البعيد والقريب معاً .. وسيتاح للطلاب الاستماع إلى برامج صباحية قبل وأثناء الطابور الصباحي .. ونحن قد نبهنا الإدارات المدرسية في لقاء عام ضم قيادات المدارس والمديريات بحضور مدير مكتب التربية بعدن .. ونائبه وبمشاركة الأستاذ محمد الحداد الذي صادف وجوده هذا الاجتماع ما يعني أننا نعول على النجاح الكبير الذي سوف تحققه الحملة، ولاننسى أن نشيد بجهود مكتب اليونسيف بعدن الذي يلعب الدور المهم .. كما لا تفوتنا الإشادة بالإخوة في إذاعة عدن وعلى رأسها الأستاذ القدير يسلم مطر والطاقم العامل معه علي سالم باثعلب، ورضا مصلح العماري المخرج المعروف وطاقم طويل من الفنيين والمبدعين، وإن شاء الله سوف يكون لهم - ونحن معهم - شأن كبير في إنجاح الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة.
لذلك يجب ان نشمر السواعد وان نفي بالعهود، خاصة تلك التي يحتاجها المعلم والمربي كمستحقات تمكنهم من مضاعفة الجهد لكي تصل الرسالة إلى المستهدفين إن شاء الله تعالى.
وللحديث متابعة ومواصلة .. إن شاء الله.