من هذا؟ وليس سؤالنا من هذا تنكيرا بل تبجيلا.. إنه «ديك الجن».. و«ديك الجن» كان اسمه المستعار ذات يوم.. يوقع به مقالاته.. إنه صاحب الألقاب التي عددها مرة الزميل منصور الغدرة، ومنها: قوس قزح، جاحظ العرب، إمام الصحافيين العرب،النورس، السندباد، الليبرالي المتسيد على مقاليد سلطة الإبداع ومالك فنون الصحافة، الساحر ببلاغته، الحكيم بقوة بصيرته وبراعة قلمه.. ملك الحرف، وسلطان الكلمة المسؤولة.. وفي بلد المشايخ هذا يسمونه تحببا «شيخ الصحفيين»، وبحسب معرفتي به لم يكن صالح الدحان يحب هذا اللقب.. إذن نحن نتكلم عن أستاذنا صالح الدحان، وقد شرفني قبل نحو 18 سنة أنه ذكرني في أحد مقالاته وهو أول من شد على قلمي.
حياة صالح الدحان اليوم في خطر حقيقي.. وعار على اليمن أن يموت حتف أنفه .. وعار على اليمن هذا الذي يتعرض له صالح الدحان.. الرجل متعب .. الجلطات الدموية استفردت به.. يرقد في غرفة العناية المركزة في انتظار الموت بينما فرص الحياة كثيرة يا محبي الحياة..
تصوروا أنه لكي يحصل صالح الدحان على منحة علاجية يتعرض لمعاملة مهينة في رئاسة الوزراء ووزارة المالية التي رفضت صرف المنحة، أو حسب ما قيل إن الوزير اعتذر عن عدم صرفها، بينما تصرف الدولارات من ذوات الخمسة الأرقام لمقربين ومشايخ ليتوجهوا إلى السعودية للفرجة وأداء «العملة»..
كتاب وصحفيون يتبنون حملة لمحاكمة رئيس الوزراء ووزير المالية لتقصيرهما في إنقاذ حياة صالح الدحان.. وصالح الدحان في العناية المركزة مصروع بالجلطات.. فما يفيده محاكمة رئيس أو وزير؟ لنكن عمليين ولنقم بالواجب تجاه استاذنا.. ندعو نقابة الصحفيين إلى فتح باب التبرع من الغد.