قبل حرب 1994 شن الأخوان المسلمون ومن تحالفوا معهم حروبا قذرة على الجنوب من كل نوع. بالطعن في الأعراض والتكفير. وأثناء الحرب كانوا رأس الحربة في قتال جيش الحزب الذي قالوا انه “ملحد”.. ونهبوا الأسلحة والمتاجر والبيوت بدعوى أنها صارت غنيمة حرب. وبعد الحرب شاركوا في السلطة ليرثوا الحزب الاشتراكي المهزوم واستلزم نقل الميراث إقصاء موظفين مدنيين وعسكريين ونهب ممتلكات عامة وخاصة.. مقرات حكومية.. ملاعب.. أراضي شاسعة باسم الاستثمار تحت لافتات المنقذ والمبحر، والمرابحة الإسلامية.. وحتى منزل علي سالم البيض الذي أعلن القيادي الإصلاحي حميد الأحمر أنه سيسلمه لصاحبه حضوريا!!
من ينسى الشعارات الدينية التي أطلقها حزب الإصلاح ورجال دينهم أثناء حرب 1994.. كانت شعاراتهم: شهداؤنا في الجنة وقتلاهم (الجنوبيون) في النار.. من جهز غازيا فقد غزى.. من لم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية.. وكأنها حرب بين الانصار والمهاجرين ومشركي قريش. من ينسى؟ ولا يجب أن ننسى فتاوى رجال الدين الإصلاحيين وخاصة فتوى الدكتور عبد الوهاب الديلمي التي أباح فيها قتل المواطنين الجنوبيين ما دام قتلهم سيؤدي إلى هزيمة جيش الحزب “الكافر”.. قال إن أولئك المواطنين يحمون الكفار لأنه يتترس بهم، وما دام الوصول إلى الكفار وقتلهم لا يتحقق إلا بقتل المواطنين فيجوز قتلهم.. وإلى اليوم لا تزال هذه الفتوى سارية المفعول ولم يستجب حزب الإصلاح للمطالبين بإلغائها والاعتذار عنها..