
الشحر / 14 أكتوبر/ خاص:
شكري نصر :
في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، يبرز اسم الدكتور زاهر عمر بامطرف كأحد النماذج الطبية التي جمعت بين الكفاءة المهنية العالية والالتزام الإنساني، ليقدّم صورة مشرّفة للطبيب الذي يتعامل مع مهنته كرسالة قبل أن تكون مصدر رزق.
نشأ الدكتور بامطرف في بيئة عُرفت بالبساطة والقيم، واختار التخصص في جراحة العظام، حيث يعمل حاليًا في مجمع تيسير الطبي بمدينة الشحر. وعلى مدى سنوات من العمل، استطاع أن يرسخ حضوره ليس فقط كجرّاح متمكن، بل كطبيب قريب من مرضاه، يتعامل معهم بتواضع واحترام، ويمنحهم شعورًا بالطمأنينة في أصعب اللحظات.
ويؤكد مرضى ومراجعو المجمع الطبي أن ما يميّز الدكتور بامطرف هو أسلوبه الإنساني الهادئ، وحرصه على شرح الحالة الطبية بلغة مبسطة، إلى جانب الدقة والسرعة في إنجاز العمليات الجراحية، خاصة تلك المتعلقة بالكسور المعقدة وإصابات المفاصل. وقد أسهمت خبرته المتراكمة في إعادة الحركة والأمل لكثير من المرضى، الذين عبّروا عن امتنانهم للنتائج الإيجابية التي تحققت بعد العلاج.
وفي هذا السياق، أشاد زميله الجراح المعروف الدكتور عبيد باخلعة بشخصية الدكتور بامطرف، واصفًا إياه بأنه نموذج للطبيب الذي جمع بين العلم والرحمة، وبين الحزم في غرفة العمليات واللين في التعامل الإنساني، مؤكدًا أن مهارته الجراحية وخبرته العلمية تضعانه في مصاف الجراحين المتميزين في تخصصه.
كما يلفت الانتباه حرص الدكتور بامطرف على مراعاة الظروف المعيشية للمرضى، حيث تُعرف تكاليف علاجه وعملياته الجراحية بأنها مناسبة ومعقولة مقارنة بغيرها، دون أن ينعكس ذلك على جودة الخدمة الطبية أو مستوى الرعاية المقدمة، في موقف يعكس قناعته بأن الطب رسالة إنسانية قبل أي اعتبار مادي.
ويُعد الدكتور زاهر بامطرف اليوم واحدًا من الأسماء التي تحظى بثقة المجتمع المحلي في الشحر، لما يتمتع به من سمعة طيبة، ومهنية عالية، وسلوك إنساني راقٍ، جعلت منه طبيبًا لا يرمم الكسور فحسب، بل يزرع الطمأنينة ويعيد الأمل في نفوس مرضاه.
