توصيات للوصول إلى العدالة الانتقالية

القمة النسوية تجمع يضم جميع الشرائح المجتمع
طموح الى الوصول لشراكة فعالة للمرأة اليمنية
اهتمام دولي لمخرجات القمة النسوية كل عام

شهدت مؤخرا محافظة عدن اختتام لفعالية القمة النسوية الثامنة والتي تنظمها مؤسسة وجود للأمن الانساني كل عام وبالتزامن مع فعاليات حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة..
فهذه القمة تمثل التجمع النسوي الاول في اليمن تحتضنه مدينة عدن كانت القمة لهذا العام قد خرجت بعدة توصيات الى جانب محاورها التي تم مناقشتها على مدى يومين حيث واستعرض المشاركون فيها كيفية الوصول إلى توصيات ومخرجات تتطلع الى رسم سياسة تعزز دور المرأة في حل قضاياها في رسم لها الطريق الصحيح للوصول إلى العدالة الانتقالية التي كانت ابرز محاورها ..
لقاءات وتصوير/ فاطمة رشاد
افق
رئيسة مؤسسة وجود للأمن الانساني والتي ترعي اقامة هذا القمة قالت :" القمة تناقش كل عام محاور مختلفة على ضوئها يتم عقد ورش تطبيقا لتوصيات التي يتم الخروج بها من خلال المشاركين في القمة من رجال ونساء نجتمع لمدة يومين ونتحاور ووضع الية عمل لكي يتم بلورتها على ارض الواقع والوصول الى حلول ".
كما اكدت مها على انهم في المؤسسة يسعون الى اشراك اكبر قدر من النساء من مختلف الشرائح المجتمع ليتم اطلاع الجميع ومشاركتهم في وضع رؤية مستقبلية لحل القضايا النسوية ليست الاجتماعية فقط بل وحتى الاقتصادية والسياسية .

صوت المرأة في المطالبة
ومن جانبها قالت أشواق طه وهي احدى المشاركات التي تناولت ورقة ثورة للنسوان التي شاهدتها محافظة عدن قبل شهور قائلة: "القمة تحوي نساء من مختلف المحافظات اليمنية ومن مختلف الاتجاهات والأحزاب والكيانات حيث تهدف القمة الى تمثيل المرأة في القيادة والواجهة السياسية ومشاركتها في عالم يتناسب مع دورها الكبير في المجتمع واتوقع ان تخرج القمة بتوصيات تعزيز دور المرأة في المجتمع لأن المرأة هي نصف المجتمع وهي أيضا مسؤولة عن الإعداد والتنمية".
وتابعت حديثها :" القمة تترجم واقع معاش تعيشه المرأة لأنها هي اكثر شخص يتأثر بما يحدث سوى على الصعيد الاجتماعي او السياسي والثقافي والاقتصادي .. فهي من تحمل الحمل الاكبر من المعاناة في المجتمع ."
وتواصل حديثها :" عندما تناولت ورقتي التي اتحدث عن الثورة لم تكن الا حقيقة عاشتها المرأة لشهور تخرج الى الساحة لتعبر عن حقها المشروع في الحصول على الخدمات والعيش بحياة كريمة تستحقها ".
مشاركة تنظيمية
وأما نسيبة الحسن من جمهورية السوان والتي تعتبر من منظمي القمة منذ انطلاقتها الاولى الى القمة الثامنة حيث قالت :" المواضيع التي تناقشها القمة لهذا العام هي مواضيع ذات أهمية قيمة وكبيرة ليس للمجتمع اليمني فحسب انما هي تعتبر من أهم الدروس التي تعتبر بالنسبة المرأة اليمنية والمرأة السودانية والمرأة العربية بشكل عام انا من الناس المهتمة بالعدالة الانتقالية بأساساتها وتفاصيلها لأنها تعتبر مرحلة انتقالية وكذلك الجميل في العدالة الانتقالية وتغيرها اصبح من احسن الدول استقرار واذا عملنا بها بكل تفاصيلها سيأتي لنا السلام و الاستقرار والامان"

مشاركة أولى
ولأول مرة تشارك المذيعة منية مسعود في القمة لهذا العام حيث تقول :"ما ميز هذا العام القمة ان المحاور إضافة ريادة الأعمال من مالكات المشاريع الصغيرة واشراكهن في القمة نتوقع ان يكون المرأة العاملة دور في المجتمع حيث مشاركتها في القمة يأتي لأهمية دورة في الاقتصاد المنزلي الذي اتجهت الكثير من النساء الى فتح مشاريع خاصة بهم".
مشاركة المحافظات
قالت امال الشميري احدى المشاركات في القمة :" القمة النسوية هي تجمع نسوي وحضور قوي من جميع المحافظات الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية لليمن هذا اللقاء السنوي الذي يجمع اصوات مساء قياديات ونساء مجتمعيات اتمنى ان تكون توصية هذه القمة بما تناوله من قضايا مهمة عن بناء السلام وعن الاقتصاد أيضاً اقتصاد الحرب والسلام ان تكون هذه القمة توصياتها مصنوعة الى الجهات المعنية سوى كانت في الاطراف الصالح في اليمن او الاطراف الاقليمية والدولية نحن النساء نقول كفانا حرب باردة على اليمن اتمنى الامن و الاستقرار والسلام ".

وفي ختام القمة تم قراءة اعلان عدن والذي قراته القاضية اشراق المقطري والذي لخصته قائلة :"ان العدالة الانتقالية ضرورة امينة وقانونية لاستعادة الثقة مع المجتمع وان السلام يحتاج الى اقتصاد قوي فقد جسدت القمة روح الحركة النسوية ككتلة صلبة تعمل من أجل تعزيز دور المرأة في اليمن ".
وتابعت قائلة :"اشراك النساء في كافة مراحل العدالة الانتقالية والاعتراف بكامل حقوقها ومحاسبة الانتهاكات المرتكبة بحقهن وتصميم آلية وطنية فعالة تدمج فيه النساء لضمان سلام في المساواة الفعلية وادماج المسؤولية الاجتماعية ضمن خطط التنمية الحكومية وعمل توعية المرأة الريفية بمخاطر الألغام وخطوط التماس ".
وتتطلع اشراق المقطري الى منح قدر كبير في ايصال المرأة اليمنية الى تمكينها في شراكة عادلة في حل قضاياها .

