
عدن / 14 أكتوبر :
أدان معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة، بشدة الحملة الواسعة التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في محافظة ذمار، والتي استهدفت أكثر من ثمانين مدنياً من الأكاديميين والتربويين والأطباء والموظفين ومسؤولي الجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى عدد من المواطنين الأبرياء، بعد أن داهمت عشرات المنازل ونهبت محتوياتها في سلوك يعكس طبيعتها الإجرامية ونهجها القمعي المتجذر في انتهاك كرامة الإنسان اليمني.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن هذه الحملة تأتي امتداداً لسلسلة من الاعتقالات والانتهاكات الممنهجة التي تنفذها المليشيا في صنعاء ومحافظات إب، والحديدة، وحجة، والمحويت، وعمران..مؤكداً أنها جزء من سياسة منظمة تهدف إلى كسر إرادة اليمنيين وتكميم الأفواه وإشاعة الخوف والرعب بين المواطنين، في محاولة يائسة لإخماد أي أصوات حرة أو مستقلة بعد أن بدأت مؤشرات الغضب الشعبي تتسع وتتجاوز حاجز الصمت.
وأشار الإرياني إلى إن ممارسات المليشيا تكشف بوضوح حالة القلق والارتباك التي تعيشها المليشيا بعدما أدركت أن قبضتها الأمنية بدأت تتآكل، وأن صبر اليمنيين على جرائمها وفسادها ونهبها الممنهج للثروات قد بلغ مداه..مضيفاً أن المليشيا بدلاً من تفهم أسباب الغضب الشعبي تلجأ إلى مزيد من القمع والاعتقال والإرهاب، لتؤكد أنها لا تمتلك أي مشروع وطني بل مشروع خوف واستعباد.
وذكر الوزير أن تصاعد الحملة يفضح طبيعة المليشيا أمام الداخل والخارج، ويؤكد أنها ليست سوى عصابة مجرمة فقدت كل ارتباط بالقيم الإنسانية والوطنية، وتعيش اليوم عزلة متزايدة داخل المجتمع اليمني بعدما لفظها الناس من قلوبهم وأدركوا حجم الكارثة التي جلبتها عليهم.
وأكد الإرياني أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من جرائم ممنهجة ضد المدنيين لن يزيدها إلا سقوطاً أخلاقياً وسياسياً، ولن يمنحها إلا مزيداً من العزلة والانكشاف أمام الرأي العام المحلي والدولي..مشدداً على أنه كلما اشتد بطشها ازداد وعي اليمنيين بوهم شعاراتها، واتضح للعالم أنها مجرد أداة بيد النظام الإيراني تستخدم القمع والإرهاب وسيلة للبقاء.
وختم الإرياني بالقول إن هذه الممارسات القمعية، مهما بلغت قسوتها، لن تنجح في كسر إرادة اليمنيين ولا في إسكات أصواتهم الحرة، بل ستزيدهم إصراراً على استعادة دولتهم ومؤسساتهم وكرامتهم، وستعجل بسقوط هذا الكيان الكهنوتي المجرم.
*سبأنت
