عدن/14أكتوبر/ خاص:

أدان وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، الاقتحامات المتكررة لجامع السنة في حي سعوان بالعاصمة صنعاء، من قبل عناصر تابعة للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا. واعتبر ما حدث تجسيدًا عمليًا لمشروع إقصائي قائم على الكراهية والتسلط المذهبي الذي لا يعترف بالتنوع ولا يحترم حرمة بيوت الله.

وقال الوزير شبيبة: إن منع أهل السنة والمخالفين في الرأي والعقيدة من أداء رسالتهم، وتهجير طلاب العلم من مساكنهم الملحقة بالجامع، واستخدام السلاح والتهديد داخل ساحات العبادة، يشكل اعتداءً صارخًا على قدسية المساجد وتهديدًا مباشراً لنسق التعايش والوحدة الوطنية التي عرفت بها اليمن قبل انقلاب المليشيات الحوثية.

مشيرا إلى أن استفزازات وتحريض عناصر المليشيات على خلفية مذهبية تُترجم عقيدة إقصائية ترى في الاختلاف تهديدًا يجب قمعه، وفي الاعتدال صوتًا يجب إسكاته، مؤكداً أن خطب التعبئة الحوثية التي تُلقى في بعض المساجد لا هدف لها سوى فرض وصاية مذهبية على الدين والمجتمع.

ودعا الوزير شبيبة إلى تدخل فوري من كل الجهات الوطنية والدولية المعنية لحماية المساجد وطلاب العلم ووقف الانتهاكات. وأكد أن الوزارة ستتابع الأمر قانونياً ودينياً للحفاظ على حرمة دور العبادة واستمرار رسالة الوسطية والاعتدال، موجها نداء إلى العقلاء وأهل الخير من علماء ومشايخ ووجهاء اليمن للعمل معاً على تحصين المساجد كفضاء للتعليم والعبادة والحوار، بعيدا عن كل محاولات الاستقطاب والإقصاء، محذراً من أن السكوت عن طرد العلماء ومنع الطلاب سيقود إلى مزيد من التفكيك الاجتماعي والوصاية على الدين والمواطنين.