
شبوة/14 أكتوبر/ خاص:
تواصل جمعية رعاية وتأهيل المعاقين بمحافظة شبوة تقديم خدماتها الإنسانية لشريحة ذوي الإعاقة، لتشكل نموذجًا للعمل المجتمعي الذي يمد يد العون لمن هم في أمسّ الحاجة إلى الرعاية والتعليم والتأهيل.
وفي تصريح لصحيفه 14 أكتوبر، أوضح محمد عوض دحيله أمين عام الجمعية أن الجمعية تقدم برامج تعليمية في المرحلتين الأساسية والثانوية، وخدمات علاج طبيعي، وتعليم طيف التوحد ومتلازمة داون، إضافة إلى دورات مهنية في صيانة السيارات، النجارة، التبريد والتكييف، الحاسوب، والخياطة، إلى جانب دورات حقوقية وتبادل خبرات تعليمية..
موضحا أن الجمعية تضم مراكز متخصصة تشمل مركزًا تعليميًا لكل شرائح ذوي الإعاقة (صم، مكفوفين، حركي، ذهني)، مركزًا لعلاج طبيعي، ومركزًا لتأهيل أطفال التوحد ومتلازمة داون.
وأشار دحيله إلى أن الجمعية تتلقى دعمًا من الصندوق الرئيسي بعدن والسلطة المحلية بقيادة محافظ شبوة الشيخ عوض ابن الوزير، إلى جانب مساهمات محدودة من فاعلي الخير أبرزهم الشيخ راجح باكريت، مؤكداً وجود تنسيق وعمل مشترك مع السلطة المحلية لتعزيز الخدمات، في حين لا توجد حتى الآن شراكات ثابتة مع منظمات دولية، مع استمرار الجهود للتواصل مع المانحين.
داعيا رجال الأعمال والمواطنين إلى دعم أنشطة الجمعية عبر حسابها البنكي أو زيارة مراكزها لتقديم المساهمات المادية أو العينية أو المعنوية.
وكشف الأمين العام عن أبرز الصعوبات التي تواجه الجمعية، وفي مقدمتها عدم امتلاك مبنى خاص وضعف النفقات التشغيلية وغياب الأطباء المتخصصين في العلاج الطبيعي وطيف التوحد.
وأوضح أن أبرز الاحتياجات تتمثل في إنشاء مجمع متكامل يضم الإدارة والمراكز التعليمية والعلاجية، وتوفير أدوية وعلاجات شهرية، واستقدام أطباء مختصين، إضافة إلى مستلزمات تعويضية مثل سماعات أذن، عربيات، أجهزة علاج طبيعي، وزيادة النفقات التشغيلية وحوافز العاملين.
وأكد دحيله أن الجمعية تضع خططًا سنوية لتعزيز خدماتها الاجتماعية والتعليمية والصحية والمهنية لتغطية أكبر عدد من ذوي الإعاقة في المحافظة.
ووجه رسالة إلى المجتمع المحلي وأسر ذوي الإعاقة بضرورة الاهتمام والمساعدة في تقديم الرعاية الصحية والتعليمية والمهنية لهم، مناشدًا السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية تقديم مزيد من الدعم لتغطية الاحتياجات المتزايدة.
وفي ختام حديثه، عبر عن شكره وتقديره لكل من يسهم في دعم الجمعية، مؤكدًا أن خدمة ذوي الإعاقة مسؤولية إنسانية ومجتمعية تستحق التعاون والتكاتف من الجميع.
يذكر أن الجمعية تأسست في 11 يوليو 2003م بهدف رعاية وتعليم وتأهيل ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع ليكونوا عناصر فاعلة في مختلف المجالات. وكان الدافع لتأسيسها نتيجة غياب كيان يهتم بهذه الفئة ووجود أعداد كبيرة بحاجة ماسة للرعاية.
ومن أبرز المؤسسين الشهيد عارف الزوكا، والدكتور سالم الهميس عضو محلي شبوة، وعبدربه هشلة أمين عام المجلس المحلي للمحافظة، والشيخ مهدي باطويل، وعمر محسن القرنعه مدير عام إذاعة شبوة، والفقيد عبدالحق عبدالعزيز، إلى جانب دعم من قيادة السلطة المحلية خلال السنوات الماضية.