تمكن مكتبنا من ضبط (32) حالة اعتداء على أراضي الوقف

تعز / 14 أكتوبر/ خاص :
التقاه / خالد المجزري :
في ظل النهضة العمرانية والبشرية التي تشهدها مديرية المخا يبرز الدور المحوري لمكتب الأوقاف والإرشاد في إدارة شؤون المساجد وحماية أراضي الوقف ونشر الخطاب الديني الوسطي المعتدل ..
صحيفة 14 أكتوبر التقت شهاب هزاع نائب مدير عام الاوقاف في محافظة تعز مدير أوقاف المخا للوقوف على أبرز الانجازات والجهود والتحديات التي تواجه العمل فإلى التفاصيل ...
بداية .. هل هناك أراضي وقف تعرضت للسطو والاعتداء ؟
بالفعل قضايا الأوقاف بمديرية المخا كثيرة لدينا 11 دعوى قضائية منظورة لدى المحكمة حاليا وكلها مرتبطة بأراضي الوقف التي تعرّضت للسطو أو الاعتداء خلال السنوات الماضية، وتمكن المكتب من ضبط 32 حالة اعتداء خلال الفترة الماضية ونعمل بشكل متواصل للحفاظ على اراضي الوقف بالتنسيق والتعاون مع القضاء والسلطة المحلية والأجهزة الأمنية لاستعادة هذه الأملاك وحمايتها من العبث .
علمنا من بعض المصادر أنكم تحصلتم على نسخة من مخطوطة الوقف الخاصة بالمخا .. برأيك اين تكمن أهميتها ؟
هذه الوقفية التي تعد من ضمن المخطوطات التاريخية المحفوظة في مكتبة الأوقاف بالجامع الكبير بصنعاء والمؤرخة سنة 1177ه اي قبل 270 سنة ولها اهميتها كمستند للوقف بصورة خاصة و للمخا بصورة عامة شملت بيانات عن الحضارة التاريخية لمدينة المخا العريقة.
وقد دون في هذه الوثيقة بيانات تفصيلية دقيقة عن أراضي وعقارات الوقف بانواعها (العرصات والزرائب والفنادق والبيوت والحوانيت) ومواقعها وحدودها واسماء المستأجرين القدامى وكذلك بيانات المساجد القديمة البالغ عددها 12 مسجداً في تلك الفترة داخل ماكان يسمى بندر المخا مديرية المخا .
تشهد مدينة المخا نهضة في البنى التحتية هل لديكم خطة عمل لتطوير قطاع الاوقاف بالمديرية؟
نسعى منذ العام الماضي في هذا الجانب بالتنسيق والتواصل مع الأخوة في قطاع الاستثمار بالوزارة واعددنا دراسة لاهم مشروع وهو مزرعة الوقف التي تعد أول و أكبر مشروع زراعي للوقف على مستوى اليمن وتشمل الدراسة زراعة 8 آلاف نخلة بالتعاون مع جهات ممولة.. هذا المشروع سيكون رافدا كبيرا لإيرادات الوقف وسيسهم في تمويل الأنشطة الخيرية والدينية بالمخا ؛ بالاضافة الى تحديد مواقع داخل المدينة لاقامة مشاريع استثمارية اخرى .
هل هناك مشاريع أخرى نفذت أو قيد التنفيذ؟
نعم عملنا بدعم من رجال الاعمال ومساهمة من المكتب على تسوير عدد من مقابر المخا لحمايتها من أي اعتداءات أو بسط عشوائي.
ما الدور الذي يقوم به المكتب في رعاية المساجد ؟
يتكفّل مكتب الأوقاف حاليا بصرف اعاشة شهرية لـ 25 قيّم مسجد داخل مدينة المخا، نحن نحرص على أن يكون هؤلاء مؤهلين للقيام بمهامهم في خدمة بيوت الله وأن يعكسوا صورة إيجابية في المجتمع .
كيف تمكنتم من الحفاظ على التراث الإسلامي العريق وترميم المساجد التاريخية في المخا ؟
قام المكتب بالتنسيق مع السلطة المحلية وفرع الهيئة العامة للآثار تعز بتنفيذ مشاريع ترميم وصيانة متعددة بدءا من جامع الشاذلي عام 2021 مرورا بصيانة الجدران والقبب والنقوش الداخلية والخارجية وترميم منارته بالإضافة إلى صيانة مسجد القاهرة وفرش 18 مسجدا ومصلى بسجاد جديد خلال رمضان 1446 بدعم العميد طارق صالح. كما تابع إيصال التيار الكهربائي مجانا ووفّر مستلزمات المياه والكهرباء وأدوات النظافة والسباكة للمساجد محافظا بذلك على بيوت الله وعمارتها.
ماذا عن دعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتحصين المجتمع من الأفكار الهدامة؟
قدم المكتب الدعم المالي والمادي لمراكز التحفيظ بهدف بناء جيل مسلم متسلح بالقيم والأخلاق الإسلامية ومرتبط بكتاب الله وواع بقضايا مجتمعه ومحصن من الأفكار الهدامة، كما أشرف على إعداد قاعدة بيانات لجميع المراكز وحلقات التحفيظ وتأهيل معلميها وتطوير برامجها التعليمية وتشجيع حفظة القرآن وتكريمهم من خلال فعاليات ومسابقات متنوعة. وعلى مدى السنوات الأربع الماضية نظم المكتب أربع مسابقات قرآنية بمشاركة حفظة كتاب الله والطلاب من جميع مديريات الساحل الغربي بمحافظتي تعز والحديدة بدعم من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح ووزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد بن عيضة شبيبة كما أقيمت عدة حفلات تكريم للمعلمين والحفظة في المخا وعزلة الجمعة ومديريتي المخا وموزع شملت تكريم 300 حافظ وحافظة في مارس 2025 بحضور قيادات حكومية وشخصيات اجتماعية تقديرا لجهودهم في تعليم القرآن ومواجهة الفكر الحوثي الإرهابي.
بالإضافة إلى ذلك نظم المكتب مراكز صيفية للطلاب والطالبات لتعزيز المعرفة الدينية والدنيوية وتنمية المهارات والسلوكيات وفق أخلاق القرآن والتربية الوطنية مع دعم مالي ومادي للأنشطة والفعاليات الثقافية والتربوية والرياضية والترفيهية .
كيف تمكن مكتب الأوقاف والإرشاد من توحيد الصف الديني وتعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة مليشيا الحوثي وأفكارها ؟
استشعارا بالمسؤولية الدينية والوطنية، عمل مكتب الأوقاف والإرشاد، برعاية ودعم من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح ووزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد بن عيضة شبيبة على جمع صفوف العلماء والخطباء والدعاة لتوحيد الجهود وتعزيز وحدة الصف الجمهوري. فمنذ منتصف 2020م نظم المكتب سلسلة لقاءات تشاورية للخطباء ومرشدي مديريات الساحل الغربي بدءا بالمخا وموزع وذوباب وصولا إلى لقاءات موسعة في جامع الشاذلي بمدينة المخا والخوخة للتأكيد على أهمية تحصين الشباب والمجتمع من الأفكار الحوثية المنحرفة وتوحيد خطاب العلماء والخطباء والدعاة تحت مظلة جبهة فكرية موحدة، ودعم القوات المشتركة ومساندة الجهود الوطنية للقضاء على الانقلاب الحوثي والمشروع الصفوي الخميني في اليمن .
كما شهد عام 2024م - 1446هـ تدشين الملتقى الأول لعلماء وخطباء الساحل الغربي بحضور نائب رئيس مجلس القيادة ووزير الأوقاف لتعزيز التنسيق المستمر بين العلماء والخطباء والإعلاميين وضمان أن يكون الخطاب الديني وسيلة لحماية المجتمع اليمني وهويته الوطنية والدينية .
ما أبرز التحديات التي تواجهونها في عملكم؟
التحديات والصعوبات كثيرة ابرزها القضايا المتعلقة باستعادة اراضي الوقف نظراً لكثرتها وتعدد وتنوع حالاتها والتي تمت خلال السنوات الماضية، اضافة الى شحة موارد الوقف في المديرية التي لا تكفي لمواجهة النفقات الضرورية سواء نفقات تشغيلية او متابعة القضايا، و توفير احتياجات المساجد.
ماهي رسالتكم للمواطنين ؟
ادعو الاخوة المواطنين الى استشعار اهمية الوقف وحرمته والتعاون مع المكتب لحماية اراضي الوقف ومقابر المسلمين.