
طرابلس / 14 أكتوبر / متابعات:
سعى المجلس الرئاسي الليبي لتعزيز نفوذه الأمني بالعاصمة، بتعيين رئيس جديد لجهاز «دعم الاستقرار» بالعاصمة طرابلس؛ في خطوة من شأنها إثارة خلافات مع رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، الذي أكد في المقابل استمرار حكومته في عملها واستكمال مشاريع التنمية.
وعيَّن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الأحد، باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، حسن أبو زريبة رئيساً لجهاز «دعم الاستقرار» في العاصمة، خلفاً لرئيسه السابق عبد الغني الككلي، الذي قُتل في شهر مايو الماضي خلال اجتماع مثير للجدل مع مساعدي الدبيبة.
وقلل الدبيبة خلال تفقده، السبت، موقع مشروع محطة كهرباء جنوب طرابلس الغازية من شأن الحراك الشعبي والمظاهرات الداعية لإسقاط حكومته، واعتبر أنه «لا دولة تُبنى بالعصابات والإجرام».
ودعا الدبيبة لعدم الالتفات لمن وصفهم بـ«الحاقدين والمشوشين والمحبطين»، وقال: «عهد العصابات قد ولى وانتهى».
وأوضح الدبيبة، الذي تابع اليوم الأحد سير عملية امتحانات إتمام شهادة مرحلة التعليم الثانوي، من داخل المركز الوطني للامتحانات أن حكومته قدمت الدعم الكامل لمشروع المحطة من حيث الميزانيات والتوريدات، موضحاً أن موعد التشغيل المتوقع لأول وحدة إنتاجية سيكون العام المقبل.
في المقابل، اعتبرت لجنة التواصل ببلدية طرابلس، أن عدم تلقيها أي تأكيدات رسمية أو التزامات واضحة بشأن وقف الاقتتال، يُبقي العاصمة طرابلس تحت ما وصفته بـ«تهديد حقيقي ويُقوّض فرص استقرارها.
وقالت خلال مؤتمر صحافي عقدته مساء السبت: ما شهدته المدينة من مواجهات دامية الشهر الماضي، يعكس مستوى خطيراً من غياب المسؤولية، واستهتاراً بأرواح المدنيين، وما خلَّفه ذلك من أضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة.
وأوضحت اللجنة أنها شرعت فور تشكيلها بمباشرة مهامها المتعلقة بمتابعة تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة الشهر الماضي، وذلك بالتواصل المباشر مع رئيس حكومة الوحدة ورئاسة الأركان العامة، وجميع التشكيلات المسلحة ذات الصلة، بالإضافة إلى الجهات المعنية بجهود التهدئة.
في غضون ذلك، شدد عضوا المجلس الرئاسي عبد الله اللافي وموسى الكوني خلال لقائهما، يوم الأحد، مع رئيس وأعضاء اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ تثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس، برئاسة رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، محمد الحداد، على ضرورة التزام التشكيلات العسكرية كافة بالأوامر والتعليمات الصادرة عن المجلس لضمان تحقيق الاستقرار.
كما قررا تعزيز الصلاحيات التنفيذية للجنة، «بما يتناسب مع طبيعة المهام المنوطة بها؛ باعتبارها الجهة المخولة بمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار وتحقيق الأهداف المنوطة بها ضمن الإطار السيادي والعسكري للدولة الليبية».
وقدَّم الحداد في الاجتماع، الذي حضره معاونه صلاح النمروش، ورؤساء الأركان النوعية، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى، ورئيس هيئة العمليات، إحاطة كاملة حول عمل اللجنة، وآخر مستجدات الأوضاع العسكرية والأمنية في العاصمة، وما تحقق من نتائج في تثبيت وقف إطلاق النار، مؤكداً على ضرورة منحها الإمكانيات اللازمة التي تؤهلها لأداء المهام الموكلة لها.
في شأن آخر، أدرج رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، افتتاحه مساء السبت، متنزه درنة الترفيهي، برفقة مسؤول صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا بالقاسم حفتر، ضمن سلسلة المشروعات التنموية التي تشهدها المدينة في إطار رؤية تهدف إلى النهوض بالبنية التحتية، وتعزيز جودة الحياة لسكانها.