الطائرة المنكوبة "بوينج 787-8 دريملاينر".. والركاب من الهند وبريطانيا والبرتغال وكندا

نيوديلهي/ 14 اكتوبر/ وكالات:
شهدت مدينة أحمد آباد، الواقعة في الجزء الغربي من الهند، حادثة مؤلمة إثر سقوط طائرة تابعة لشركة الطيران الهندية كانت متجهة إلى العاصمة البريطانية لندن. الطائرة، التي أقلعت من مطار أحمد آباد، لم تبتعد كثيرًا عن المطار حتى سقطت في منطقة ميجاني داخل حدود المدينة بعد وقت قصير من انطلاقها، مما أدى إلى استنفار واسع للجهات المعنية والطوارئ في المنطقة.
وبحسب ما أفادت به صحيفة “تايمز أوف إنديا”، فقد شوهدت أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد في سماء المنطقة المحيطة بموقع التحطم، حتى أن الدخان الكثيف كان ظاهرًا من أماكن بعيدة وعلى مسافة عدة كيلومترات من موقع الكارثة، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين السكان المحليين. وعلى الفور، هرعت فرق الإنقاذ وخدمات الإطفاء إلى مكان الحادث في محاولة للسيطرة على النيران، والبحث عن ناجين وسط الحطام.
وفي تعليق رسمي، صرّح متحدث باسم الخطوط الجوية الهندية أن الشركة لا تزال بصدد جمع المعلومات الدقيقة حول الحادث وتفاصيله، موضحًا أن أعداد الضحايا والمصابين لم تحدد بعد بشكل نهائي في الوقت الحالي، حيث تستمر عمليات البحث والإنقاذ. كما جاء في بيان صدر عن هيئة تنظيم الطيران المدني الهندية أن الطيارين في الطائرة المتضررة قاموا بإرسال نداء استغاثة إلى وحدة خدمات التحكم في الحركة الجوية بعد إقلاعهم بفترة وجيزة، ما يشير إلى احتمال ظهور مشاكل طارئة على متن الطائرة بمجرد الإقلاع.
وقد نقلت التقارير الأولية التي بثتها وسائل الإعلام المحلية أن الطائرة كانت تقل على متنها 242 راكبًا عند وقوع الحادث، ويجري العمل حاليًا على تحديد مصير جميع الركاب وأفراد الطاقم. ورغم سرعة استجابة فرق الطوارئ، فإن الظروف المحيطة بالحادث، من ألسنة اللهب والدخان الكثيف، صعّبت من مهام الإطفاء والإغاثة، وجعلت الوصول إلى بعض أجزاء الحطام أكثر تعقيدًا.
في أثناء ذلك، يتجمع في موقع التحطم عدد كبير من عناصر خدمات الطوارئ، إلى جانب مسؤولي الطيران المدني ومسعفين، في محاولة لتقديم الإسعافات للمصابين، فيما تم نقل الحالات الحرجة إلى أقرب المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. ولا تزال السلطات تحقق في الأسباب المحتملة لسقوط الطائرة، مع دراسة أسئلة تتعلق بمدى وجود أي أعطال فنية أو مشكلات تقنية قد تكون أدت لهذا الحادث، أو ما إذا كانت هناك ظروف جوية سيئة ساهمت في وقوعه.
ومن جانبه، أظهرت مشاهد التقطت من موقع الحادث تطاير قطع من حطام الطائرة في منطقة واسعة، وسط محاولات صارمة من رجال الإطفاء لإخماد النيران، بحضور مكثف لممثلي الأجهزة الأمنية والحماية المدنية.
وتترقب السلطات صدور تقرير رسمي حول الحادث بعد اكتمال عمليات البحث وجمع الأدلة من موقع التحطم، مع التأكيد على ضرورة كشف الملابسات وتوضيح الحقائق للرأي العام، في ظل ترقّب وقلق عائلات الركاب وأفراد الطاقم الذين كانوا على متن الرحلة المنكوبة.