

الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات:
يستعد الجيش السوداني والقوات المساندة له لتنفيذ عمليات برية واسعة النطاق في ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان ودارفور، تستهدف فك الحصار عن المدن والمناطق والقرى الواقعة تحت الحصار، وكشفت مصادر عسكرية عن تمكن متحرك "الصياد" من فك الحصار عن مدينة الدلنج بصورة جزئية من الجهة الجنوبية، تمهيداً لفتح الطريق للالتقاء مع قوات اللواء 54 - هجانة بمدينة كادوقلي عاصمة جنوب كردفان.
وأعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار أن الجيش والقوات المساندة له باتوا على بعد أمتار من فتح طريق الدبيبات - الدلنج المؤدي إلى مدينة كادوقلي، ولفت إلى أن الجيش يضيق الخناق على المسلحين في الدلنج وهو على وشك فك الحصار عن المدينة، مشيداً بالانتصارات التي تحققت في محور كردفان، مما يمكن قريباً من إيصال الإغاثة إلى المواطنين في تلك المناطق.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة كرري إن الجيش بدأ تنفيذ عمليات برية لفك الحصار عن مدن جنوب كردفان حيث وصلت قوات العمل الخاص بالفرقة 22 التابعة للجيش بمدينة بابنوسة، إلى شمال مدينة المجلد بغرب كردفان، بعدما كسرت الحصار الذي كان مضروباً عليها منذ نهاية العام الماضي، وسيطرت على الأحياء المحيطة بالحامية. واعتبر بيان للتنسيقية أن العمليات العسكرية التي يقوم بها عبر محاور وجبهات قتال عدة تهدف لتأمين شريط المناطق المؤدية إلى مدينة كادوقلي، فضلاً عن قطع خطوط إمداد المسلحين، كما تتيح للجيش الوصول إلى إقليم دارفور انطلاقاً من المناطق المتاخمة له في كردفان.
وتابع بيان اللجان أن الجيش قام بتحركات وعمليات نوعية في مدينة أبو زبد المتاخمة لمنطقة الدبيبات بغرب كردفان، من شأنها تحرير مدن جنوب كردفان المحاصرة، وربطها مع شمال وغرب الإقليم، بخاصة بعد تحرير مدينتي الحمادي والدبيبات نهاية الأسبوع الماضي. ولفت البيان إلى أن قوات "الدعم السريع" دفعت بحشود كبيرة إلى إقليم كردفان، بدلاً من التركيز على دارفور، في محاولة لوقف تمدد الجيش عبر الطريق البري بين النهود وأم كدادة.
في الأثناء استعرضت قوات العمل الخاص التابعة للجيش مزيداً من الأسلحة والذخائر التي ضُبطت داخل أحد المباني السكنية في مناطق جنوب أم درمان الذي استُغل كقاعدة عسكرية من قبل "الدعم السريع".
.jpg)
من جهة أخرى كشف مستشار قائد "الدعم السريع" الباشا طبيق عن أن الأيام الماضية شهدت نزوح آلاف المواطنين من مناطق أم روابة والرهد والحمادي والدبيبات، إلى مناطق سيطرتهم في جبرة الشيخ وبارا وأبو زبد والفولة بإقليم كردفان، هرباً مما وصفه بالحملات الانتقامية التي نفذها الجيش والقوات التي تقاتل معه. وقال مستشار "الدعم السريع" على منصة "إكس" إن النازحين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة تحتاج إلى استجابة عاجلة من الأمم المتحدة ومنظمات العون الإنساني، لتقديم المواد الغذائية والأدوية والإيواء، بخاصة أن هذه المناطق على أعتاب موسم الأمطار مما يزيد من معاناة المواطنين وصعوبة إيصال المساعدات الإنسانية.