


عدن /14 أكتوبر/ خاص :
نظّم الاتحاد اليمني العام للإعلام الرياضي، امس الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن (ندوة) في اربعينية فقيد الإعلام والرياضة اليمنية، هاشم عبدالرزاق الوحصي، تحت عنوان (هاشم عبدالرزاق.. أرشيف الرياضة اليمنية ومؤرخها).
وفي الحفل، ألقى رئيس الاتحاد العام للإعلام الرياضي د. جميل طربوش كلمة استعرض خلالها “مواقف الفقيد وإسهاماته المتعددة في ارشفة تاريخ الرياضة اليمنية، والمكانة التي كان يحتلها في الوسط الرياضي والاعلامي”.
وأشار طربوش إلى إن “الفقيد كان قامة صحفية مرموقة ورمزًا من رموز الصحافة ومثالًا يحتذى به في العمل الإعلامي الرياضي بعد أن أسهم خلال مسيرته المهنية في الدفاع عن الرياضة اليمنية وتاريخها الممتد لعشرات السنين”.
وأضاف “لقد برع استاذنا هاشم الوحصي في اعداد الكتب للاندية الرياضية والاتحادات والمسابقات الرياضية جنوبا وشمالا، كما استوطن القلوب محبًا لكل من عرفه وعايشه، أو نهل من معارفه الكثيرة وارشيفه الكبير”.
وتابع “من منا لم يستفد من أرشيف الوحصي الذي كان مرجعية لجميع الإعلاميين إلى جانب جهوده الكبيرة في مجال التوثيق والأرشفة، الذي كان الفقيد يأمل أن يتم المحافظة عليه من خلال طباعته بالصورة التي تليق بالجهد الذي قدمه لسنوات طويلة”.
وتساءل طربوش «هل سيضيع تاريخ رياضتنا وارشيفه الكبير دون أن نجد من يدعم هذا المشروع العام؟!» مناشدا المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة والسلطة المحلية في المحافظة والاتحاد العام لكرة القدم والأندية الرياضية، بالاهتمام والعمل على طباعة مؤلفات الوحصي الارشيفية لتاريخ الرياضة والأندية والاتحادات.
كما ألقى مستشار وزارة الشباب والرياضة عبدالحميد السعيدي كلمة أشاد فيها بمناقب الفقيد ومواقفه الخالدة، مبينًا إن الوحصي قد اسر القلوب بحسن تعامله وطيب معشره، إذ كان محبا للجميع، متواضعا، واجتماعيا يحب الالتقاء بالناس، ويسعد بالتعامل معهم”.
وذكر أن الوحصي كان صادقا بسيطا متعففا محبا للجميع (رياضيين، أدباء، كتابا ومثقفين، وكثيرا من البسطاء).
وتطرقت كلمة أسرة الفقيد التي ألقاها نجله اوسان هاشم، إلى الفراغ الذي تركه الفقيد لدى اسرته وابنائه والحزن الذي أصاب محبيه، وكمية الوجع التي استوطنت قلوب أهله ومحبيه، مبينًا أنه كان نعم الأب”.
بعد ذلك شارك الحاضرون من رؤساء اندية واتحادات ونجوم سابقين بكلمات تناولت حياة الفقيد الصحفي هاشم عبدالرزاق الوحصي، وتعاملهم معه والدور الإعلامي الكبير الذي قام به خلال ارشفته ومؤرخاته، ثم مراحل مرضه وما تعرض له جسده من تداعيات حتى انتقل الى جوار ربه.
وأوصت الندوة التي حضرها عدد من رؤساء الأندية والمهتمين بالشأن الرياضي وإعلاميين، بعدد من التوصيات منها :
١) تشكيل لجنة تتولى عملية جمع كتب الفقيد والتخاطب مع الجهات المعنية لإخراجها إلى النور وطباعتها.
2) أوصت الندوة بضرورة طباعة كتب الفقيد لما تمثله من إرث تاريخي كبير لعدن واليمن وأنديتها واتحاداتها.
3) كما أوصت بإنشاء مركز يحمل اسم الفقيد يضم كل أعماله وكل ما جمعه وبوبه من الصحف والوثائق والصور.