
دمشق / 14 أكتوبر / متابعات:
نددت وزارة الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء بالعدوان الاسرائيلي المستمر على البلاد، وعدّته انتهاكا صارخا لسيادتها، بعد توغّل وقصف اسرائيليين لقرية في محافظة درعا جنوبا أسفر عن سقوط ستّة قتلى، في حين أعلن الجيش الاسرائيلي شنّ غارات ردّا على إطلاق نار.
واستنكرت الخارجية في بيان العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، والذي شهد تصعيدا خطيرا في قرية كويا بريف درعا الغربي، مضيفة أن القرية تعرضت لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع، ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين.
وكانت السلطات المحلية أفادت في حصيلة سابقة عن مقتل أربعة أشخاص على الأقلّ بالقصف الاسرائيلي على البلدة، تبعه نزوح من أهالي المنطقة.
وأفاد محافظ درعا أنور طه الزعبي بأن مجموعة من الأهالي اشتبكت مع قوة عسكرية اسرائيلية حاولت التوغل في البلدة، مضيفا أن الجيش الاسرائيلي ردّ بالقصف المدفعي، والقصف بالطيران المسير.
وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته أن قواته رصدت عددا من الإرهابيين الذين أطلقوا النار في اتجاهه في جنوب سوريا، مضيفا قامت القوات بالردّ على إطلاق النار، وقام سلاح الجو بضرب الإرهابيين، مشيرا إلى وقوع إصابات.

واعتبرت الخارجية السورية أن هذا التصعيد يأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي بدأت بتوغّل القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا، ضمن عدوان متواصل على الأراضي السورية، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية.
ودعت السوريين إلى التمسك بأرضهم ورفض أي محاولات للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة.
وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي قصف قاعدتين عسكريتين في وسط سوريا.
وفي الأشهر الأخيرة التي تلت إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد، تسجَّل عمليات توغل إسرائيلية في الأراضي السورية الحدودية المحاذية للجولان المحتلّ، بشكل شبه يومي.
ونفّذت إسرائيل مذّاك أيضا مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
كذلك، توغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية.

وأعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أمام مجلس الأمن الثلاثاء عن قلقه إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن نية البقاء في سوريا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأدانت الخارجية الأردنية من جهتها بأشد العبارات توغل القوات الإسرائيلية وقصفها بلدة كويا معتبرة ذلك انتهاكا صارخا لسيادة ووحدة سوريا، وتصعيدا خطيرا لن يسهم إلا بمزيد من الصراع والتوتر في المنطقة.