
غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
قالت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة إن حي تل السلطان غربي المدينة يتعرض لإبادة جماعية، وإن آلاف المدنيين محاصرون بقصف إسرائيلي عنيف، في حين تزايد عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 44 في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة.
وقالت بلدية رفح، في بيان، إن الاتصالات مقطوعة بحي تل السلطان والعائلات بلا ماء أو غذاء أو دواء، مع انهيار تام للخدمات الصحية. وأوضحت أن الجرحى في المنطقة ينزفون حتى الموت، والأطفال يموتون جوعا وعطشا تحت الحصار والقصف المتواصل.
وقال نازحون حاولوا الخروج من الحي إن الآليات العسكرية الإسرائيلية أطلقت النار عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، بينما قالت مصادر طبية للجزيرة إن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من إجلاء مصابين وانتشال جثامين من الحي.
ومع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على أنحاء قطاع غزة، أفادت مصادر طبية للجزيرة بتزايد عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 44 شهيدا. وركزت قوات الاحتلال قصفها على خان يونس ورفح جنوبي القطاع.
وأفادت الأنباء باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال خيام نازحين في منطقة المواصي بين مدينتي خان يونس ورفح، كما استشهد 3 بينهم طفلة في قصف استهدف خيمة نازحين في مدرسة بمخيم النصيرات وسط القطاع، وقبل ذلك سقط شهيدان في منطقة المغراقة بشمال المخيم.
ووسط القطاع، اصيب عدد من الفلسطينيين في قصف جوي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة السوارحة ومنشأة تجارية في بلدة الزوايدة.
وأفادت الأنباء باستشهاد 4 فلسطينيين منهم أطفال وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا لعائلة أبو خاطر في منطقة معن شرق خان يونس، كما أفاد باستشهاد 4 آخرين وإصابة عدد آخر في قصف استهدف منزلا بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقالت إن 6 فلسطينيين أصيبوا في غارات استهدفت 6 مركبات في خان يونس، وأضاف أن أكثر من 15 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق عدة من المدينة منذ فجر اليوم.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد قالت إن غارة إسرائيلية استهدفت أمس مبنى الجراحات في مجمع ناصر الطبي في خان يونس الذي كان يضم العديد من المرضى والجرحى.
وقالت الأنباء إن القصف أدى إلى سقوط شهداء ومصابين منهم مرضى وطواقم طبية، كما أعلنت وزارة الصحة خروج قسم الجراحة في المستشفى عن الخدمة.
وكانت حماس نعت أمس القيادي إسماعيل برهوم، عضو المكتب السياسي في قطاع غزة، "أثناء تلقيه العلاج" بأحد أقسام مستشفى ناصر الطبي.
وتعليقا على اغتيال برهوم، قال المحلل السياسي والكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم إن اغتيال قادة من هذا الوزن الثقيل خطوة مؤلمة لحركة حماس، وتهدف إلى التخلص من القيادات الأمنية والعسكرية وليس فقط السياسية.
وأضاف إبراهيم أن اغتيال القيادات البارزة يثير تساؤلات عن خيارات حماس لتعويضهم في قطاع غزة، مؤكدا أن الحركة "لطالما امتلكت ديناميكية واضحة في استبدال قادتها وتعويضهم".
وعلى صعيد العمليات الميدانية للاحتلال، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الأركان إيال زامير قوله إنه لا خيار لإسرائيل سوى تصعيد الضغط العسكري على حركة (حماس) لإطلاق سراح المحتجزين، وأضاف "عملياتنا تلحق الضرر بحماس، لكنها لا تدفعها إلى إطلاق سراح المختطفين".
وفجر الثلاثاء الماضي، صعّدت قوات الاحتلال حرب الإبادة في قطاع غزة مستأنفة عدوانها بشن غارات مكثفة ومباغتة استهدفت مختلف أنحاء القطاع بما في ذلك مراكز النزوح، وذلك بمشاركة عشرات الطائرات الحربية.