
...واختفت الضحكة وذوت الابتسامة الأخّاذتان، واُنهك الجسد النحيل لحبيب كان وسيظل في القلب مكانه ابدا..
ففي تطور لافت، تعرضت صحة زميلنا الصحفي والقاص سالم عبده صالح الفرّاص لتدهور متسارع، نسأل الله له الشفاء وهو في مدينة بونا الهندية، التي وصلها قبل ايام يرافقه ولداه، زرياب وآثار، لاجراء عملية انقاذية للكبد الكليل ومضاعفات آلام البنكرياس اللذين اتعباه كثيرا، آملين ان نسمع خبرا مطمئنا على صحة زميلنا العزيز في الأيام القليلة القادمة باذن الله..
والزميل سالم الفراص من الصحفيين والكتاب الذين عايشناهم سنين طويلة في واحة المدرسة الصحفية الأثيرة 14 أكتوبر مع عمالقة الصحافة والثقافة والادب، وكان زميلنا من انشطنا جميعا وقد مال الى كتابة القصة بعد كتابة التحقيق والاستطلاع والعمود الصحفي اليومي المتخصص بالامور اليومية الحياتية، واصدر صحيفة المحيط التي كانت تعنى بشؤون البيئة والشواطئ والمتنفسات وعملنا معه فيها بجد واخلاص وكان الدينمو المحرك فيها الاديب الراحل الاستاذ الشاعر عبد الله الدويلة رحمة الله عليه، وعدد من الاقلام الرائعة..
وللفراص اصدارات ثقافية ومساهمات شعرية فهو متميز بادب الرحلات والتوثيق للاحداث بدقة متناهية..
اليوم، وبعد معاناته مع مرض الكبد والبنكرياس يجد نفسه في اشد مراحل المرض الذي هو ابتلاء من الله عز وجل، ومنه الشفاء، وماتدخل الطب الا بارادة الله، وكفى بالله وكيلا..
زميلنا الغالي، لم نستطع التواصل معه لظرفه الصحي الحرج، وربما تجرى له عملية للكبد اليوم او غدا، اذا توفرت مقومات العملية كافة ومنها المادية، التي عليها الرهان.
تواصلنا مع حرمه ام زرياب في سكنهم بالتواهي فاكدت ما اسلفنا تناوله وطلبت من زملائه الدعاء له بالشفاء من المرض ان شاء الله، علما ان التقارير تؤكد حاجة الرجل للدعم السريع في هذا الظرف العصيب!
نحن في عدن لن نناشد اي جهة فذلك عيب في حق الصحافة والمثقفين، ويكفي الاشارة الى ان الواجب الحكومي هو المطلوب ازاء رجال الصحافة الافذاذ، وليس ادل على ذلك من الحالة الصحية الخطيرة للصحفي المخضرم، هاشم عبدالرزاق الوحصي الذي نسال الله له العافية والشفاء العاجلين، مثلما هي امنيتنا للصحفي والقاص سالم الفراص، بحول الله.
والله يلطف بنا جميعا.. فهل نخذلهما؟! أفيدونا.