
القاهرة / الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات:
أكد سفير السودان بالقاهرة الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي، أن آلاف النازحين وصلوا من الفاشر لمخيم طويلة في الساعات الأخيرة.
وقال في مؤتمر صحافي من القاهرة اليوم الأحد، إن نحو 28 ألف نازح من مدينة الفاشر وصلوا إلى مدينة الطويلة خلال الأيام الماضية، معظمهم من النساء والأطفال، وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
كما أشار إلى أن الكثير من النازحين يعانون من صدمات نفسية وإصابات جسدية جراء القتال المستمر والقصف العشوائي في المدينة.
ووفقاً لتقارير إنسانية، تم إعدام نحو 2800 شخص منذ 28 أكتوبر الماضي، فيما تشير تقديرات أخرى إلى أن عدد القتلى قد تجاوز 6 آلاف شخص.
كما أكدت المصادر وجود أكثر من 100 ألف مدني محاصرين في المدينة، يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء، وسط مخاوف حقيقية من تعرضهم للقتل أو الانتهاكات.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إنها قامت بإيصال مساعدات إنسانية إلى مدينة الفاشر، وبدأت صباح اليوم بتوزيع المساعدات في منطقة قرني غرب المدينة، حيث يتجمع آلاف النازحين.
في المقابل، أعلنت القوات المسلحة السودانية أنها حررت عدداً من المناطق خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن أكثر من مليونين ونصف المليون نازح عادوا إلى مناطقهم بعد تأمينها.
فيما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بأنها قامت بـ"خنق مدينة الفاشر"، ومنعت دخول الغذاء والدواء، ونفذت قصفاً عشوائياً تسبب في مقتل أسر مدنية، محذراً من تفاقم المجاعة التي تعانيها المدينة منذ أشهر.
كما اتهمت القوات المسلحة الدعم السريع بأنها أفرجت عن سجناء جنائيين وبدأت بالتعاون مع عناصر مرتزقة في بعض مناطق الإقليم.
ومنذ سقوط المدينة، توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى
حدّ كبير. وأفاد ناجون وصلوا إلى بلدة طويلة القريبة وكالة فرانس برس عن عمليات قتل جماعية وإطلاق نار على أطفال أمام ذويهم وضرب ونهب للمدنيين أثناء محاولتهم الفرار.
