نقابة الصحفيين الجنوبيين تنظم حفل تأبين للفقيدين سالم الفراص و سعيد شمسان بعدن




عدن/14 أكتوبر/ خاص:
صديق الطيار :
نظمت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، في مقرها بالعاصمة عدن، فعالية تأبينية للفقيدين الصحفي سالم الفراص، والمخرج الإذاعي سعيد شمسان، وذلك بحضور نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة صلاح العاقل، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر للطباعة والنشر رئيس التحرير محمد هشام باشراحيل، وحسن الحيد رئيس المنطقة الحرة عدن.
وافتتحت الفعالية، التي أقيمت برعاية الهيئة العامة للمناطق الحرة منطقة عدن، بقراءة الفاتحة على روحي فقيدي الصحافة والإعلام الصحفي الفراص والمخرج شمسان، عقب ذلك، ألقى نقيب الصحفيين الجنوبيين الأستاذ عيدروس باحشوان كلمة ترحيبية بالحاضرين كلّ باسمه وصفته، متوجهاً بالشكر والتقدير لرئيس المنطقة الحرة عدن، حسن حيد، الذي قال إنه أول من بادر لرعاية وإقامة هذا الحفل التأبيني للفقيدين، متحدثاً عن الأدوار البارزة للفقيدين، وحضورهما المتميز في عالم الصحافة والإعلام خلال مسيرتهما المهنية الطويلة.
بعد ذلك، تحدث نائب وزير الإعلام، بكلمة ترحم فيها على روحي الفقيدين الفراص وشمسان، وعلى أرواح كل زملاء مهنة الصحافة والإعلام ممن توفاهم الله جل وعلا برحمته، متمنياً الشفاء العاجل لمن مازال يعاني المرض، مشددا على أهمية إنشاء صندوق لرعاية كوادر المؤسسات الصحفية والإعلامية وعلاجهم، مشيراً إلى أنه تقدم بمشروع إنشاء هذا الصندوق لرئاسة الوزراء، آملاً أن تستجيب الحكومة لهذه المبادرة لرعاية الصحفيين والإعلاميين عرفاناً بدورهم التنويري وتشكيل وعي المجتمع.
بدوره ألقى رئيس مجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر رئيس التحرير الاستاذ محمد هشام باشراحيل كلمة في حفل التأبين، قال فيها: نجتمع في لحظة وفاء واعتراف، نستحضر فيها سيرة رجلين من خيرة أبناء عدن، ورمزين من رموز الكلمة والصوت والإبداع، غيبهما الموت، لكن أثرهما سيبقى شاهداً لا يمحوه الزمن، ونترحم أولاً على روح الصحفي والأديب الأستاذ سالم الفراص، الذي وهب عمره للكلمة النزيهة والفكر المستنير، وعمل في صحيفة 14 أكتوبر العريقة على مدى أكثر من أربعة عقود، منذ العام 1981م، كاتباً لعمود أسبوعي منتظم، ثم شغل منصب كبير محرري الصحيفة حتى وفاته، وترك فيها إرثاً مهنياً وأدبياً يُحتذى به، وكان مثالاً للصحفي الملتزم والكاتب الحر، حمل قلمه بصدق ومسؤولية، وكتب لوطنه وعدن بأمانة لا تعرف المساومة.
وعدد باشراحيل مناقب الفقيد الفراص ومآثره الجليلة ومهنيته الصحفية الفريدة، مؤكداً أنه كان “ضميراً نابضاً بالصدق، وصوتاً ثقافياً متفرداً، امتزج فيه الحس الأدبي بالوعي الاجتماعي، فكتب بعين الصحفي ووجدان الأديب، مترحماً على روح المخرج الإذاعي سعيد شمسان، مشيراً إلى أنه «عمل على تخليد الذاكرة السمعية، وأسهم في إثراء الإذاعة العدنية بأعمال بقيت محفورة في وجدان المستمعين. كان من الذين جعلوا من الميكروفون رسالة، ومن الفن وسيلة للوعي والجمال»، مؤكدا أن عدن خسرت برحيل الفقيدين الصحفي سالم الفراص والمخرج الإذاعي سعيد شمسان، ركنين من أركانها الثقافية والإعلامية، “وخسرت الصحافة والإذاعة في اليمن وجهين من وجوه الإخلاص والإبداع. غير أن الكبار لا يموتون، لأن أثرهم في الناس باق، وكلماتهم وأصواتهم تظل حاضرة في الذاكرة والوجدان، تذكرنا بأن العطاء الحقيقي هو ما يخلد”.
إلى ذلك، ألقت أسرتا الفقيدين كلمتين عبرتا خلالهما عن امتنانهما لهذه اللفتة الكريمة، مثمنتين جهود نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، ومؤكدتين أن هذه المبادرة تعكس روح الوفاء للفقيدين اللذين كرسا حياتهما لخدمة الصحافة والإعلام في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام، بكل مهنية وصدق وإخلاص.
هذا، وشهدت فعالية التأبين عدداً من المداخلات من زملاء الفقيدين الصحفي سالم الفراص والمخرج الإذاعي سعيد شمسان، تناولت أبرز الأحداث والمواقف الملهمة للفقيدين، ومشوارهما المهني الفريد في مجالي الصحافة والإذاعة.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم أسرتي الفقيدين من قبل نقابة الصحفيين الجنوبيين مجلس نقابة العاصمة عدن، بشهادتين تقديريتين تعبيراً عن تقديرها لإسهاماتهما المتميزة خلال مشواريهما الصحفي والإعلامي.
حضر الحفل ريام المرفدي مديرة مكتب رئيس هيئة المنطقة الحرة عدن، وعدد كبير من الكوادر الصحفية والإعلامية والأدباء والمثقفين والشخصيات الاجتماعية بالعاصمة عدن.

