وزير الخارجية السوري يبحث بالعاصمة القطرية الدوحة قضايا إستراتيجية ورفع العقوبات
الدوحة / دمشق / 14 أكتوبر / متابعات:
قال وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني إنه بحث مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني جميع القضايا الأساسية والإستراتيجية، وذلك في زيارته للدوحة اليوم الأحد.
وأضاف الشيباني أنه نقل للدوحة توجسات الإدارة السورية الجديدة وخصوصا ما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية، مجددا مطالبة الولايات المتحدة برفع العقوبات عن الشعب السوري.
وأكد أن سوريا الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة جدا مع دول المنطقة.
ووصل الشيباني إلى الدوحة على رأس وفد من المسؤولين للقاء مسؤولين قطريين كبار في مستهل جولة تضم أيضا الإمارات والأردن.
ورافق الشيباني وفد يضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، وستشهد الزيارة لقاء مسؤولين قطريين كبار لبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين.
من جهتها، قالت الخارجية القطرية إن رئيس الوزراء وزير الخارجية جدد دعم قطر لتحقيق تطلعات شعب سوريا الشقيق في بناء دولة المؤسسات، كما أكد على دعم وحدة سوريا واستقلالها.
من جهته، قال وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد الخليفي إنه بحث مع الوفد السوري خطوات تسهم في بناء دولة سوريا الغد. وأضاف أن قطر لن تدخر جهدا لدعم الأشقاء في سوريا.
وعقب أول زيارة خارجية للسعودية، أعلن الشيباني -أول أمس الجمعة- عزمه إجراء زيارات رسمية إلى كل من قطر والإمارات والأردن، وقال -في منشور عبر منصة إكس- "نتطلع إلى مساهمة هذه الزيارات في دعم الاستقرار والأمن والانتعاش الاقتصادي وبناء شراكات متميزة".
وأمس، بحث وزير الدولة بوزارة الخارجية القطري محمد الخليفي، هاتفيا مع الشيباني سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وفق بيان سابق للخارجية القطرية.
وسبق أن زار الخليفي دمشق في 23 ديسمبر الماضي، وبحث مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، سبل تعزيز علاقات البلدين ودعم مستقبل سوريا.
وكان الخليفي على رأس أول وفد قطري رفيع المستوى يصل دمشق بعد قطيعة مع النظام السابق استمرت 13 عاما، وفق بيان سابق للخارجية القطرية.
وقبل يومين من زيارة الخليفي لدمشق أعادت الدوحة فتح سفارتها في دمشق ورفعت عليها العلم القطري، بعد إغلاقها منذ يوليو 2011 إثر هجوم شنه أنصار نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد عليها، ردا على تغطية قناة الجزيرة للثورة السورية التي بدأت في مارس من ذلك العام.
وفي إطار دعمها للشعب السوري، تواصل الدوحة إرسال المساعدات الإغاثية العاجلة إلى دمشق منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.
وفي الداخل السوري أسفرت الاشتباكات المتواصلة بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف منبج، شمال سوريا، عن أكثر من مائة قتيل خلال يومين حتى فجر الأحد، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن عدد القتلى من الجانبين بلغ حتى فجر اليوم الأحد «101، توزعوا على الشكل التالي: 85 من الفصائل الموالية لتركيا، و16 من (قوات سوريا الديمقراطية) والتشكيلات العسكرية التابعة لها».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن الاشتباكات تتركز في ريف منبج الجنوبي والجنوبي الشرقي. وأشار إلى أن هدف الفصائل الموالية لتركيا الوصول إلى ضفاف الفرات الشرقية، والسيطرة على مدينتي كوباني والطبقة، مضيفاً أن ذلك «قد يكون مقدمة للوصول إلى مدينة الرقة وطرد الأكراد من مناطق سيطرتهم.
من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي يشكّل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، السبت أنها أفشلت جميع هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته المدعومة
بالطيران الحربي والمسير التركي على مناطق شرق وجنوبي منبج وشمال سد تشرين».
وبالتوازي مع الهجوم المباغت الذي شنته هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها في 27 نوفمبر من معقلها، شمال غربي سوريا، وأتاح لها إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوماً ضدّ القوات الكردية، انتزعت خلاله منطقة تل رفعت ومدينة منبج من الأكراد.
وتتواصل منذ ذلك الحين الاشتباكات بين الطرفين في ريف مدينة منبج، رغم هدنة معلنة بين الطرفين.
ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرقي سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، خصوصاً الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011، بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
وما بين 2016 و2019، نفَّذت تركيا 3 عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية، العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، ونجحت في فرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل سوريا.
والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، الاثنين، وفداً من قوات سوريا الديمقراطي على ما أفاد به مسؤول مطلع وكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء، مشيراً إلى أن المحادثات كانت إيجابية في أول لقاء بين الطرفين.
إلى ذلك دوت انفجارات يعتقد أنها في مستودعات بالعاصمة السورية دمشق، ولا تزال مستمرة حتى الآن.
وذكرت وسائل إعلام محلية، بينها "تلفزيون سوريا"، أن انفجارات عنيفة في محيط العاصمة دمشق يعتقد أنها طالت مستودعات ذخيرة، من دون مزيد من التفاصيل.
فيما قالت شبكة "أخبار سوريا الوطن" إن أصوات الانفجارات التي تسمع في محيط دمشق هي لمستودعات ذخيرة في الكتيبة 55 - دفاع جوي على سفوح جبل المانع (الكسوة) في ريف دمشق.
من جهتها ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي شنت هجمات صاروخية على مستودعات أسلحة تابعة للجيش السوري السابق في جنوب غرب دمشق.
بدورها أشارت بعض الحسابات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم موقعاً عسكرياً في دمشق. فيما بينت أخرى أن طائرة إسرائيلية دخلت الأجواء السورية قادمة من اتجاه الجولان المحتل، وأطلقت عدداً من الصواريخ استهدفت بها أحد المواقع العسكرية في منطقة الكسوة. ولفتت إلى أن أصوات الانفجارات التي تُسمع ناجمة عن انفجار أسلحة وذخيرة داخل الموقع العسكري المستهدف.
وإزاء تلك الأنباء لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب السوري. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو أضرار مادية حتى الآن.
يذكر أنه في 4 يناير، تعرضت منشآت عسكرية في محيط مدينة اللاذقية لقصف إسرائيلي.
وعقب سقوط بشار الأسد في سوريا، تزايدت هجمات إسرائيل على البلاد، متسببة في تدمير البنية التحتية العسكرية والمنشآت المتبقية من جيش النظام.