الشرع: لا تقسيم لسوريا ولا فيدرالية... وإجراء انتخابات قد يستغرق 4 سنوات
دمشق /عواصم / 14 أكتوبر / متابعات:
قال قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، إن إجراء انتخابات قد يستغرق مدة تصل إلى 4 سنوات، وإن عملية كتابة الدستور قد تستغرق 3 سنوات.
وأكد الشرع بأن هيئة تحرير الشام ستُحَلّ، بينما ستضم وزارة الدفاع قوات كردية إلى صفوفها.
وأضاف الشرع: «لن نسمح بأن تشكل سوريا منصة انطلاق لهجمات (حزب العمال الكردستاني)». وتابع: «نتفاوض مع (قوات سوريا الديمقراطية) لحل أزمة شمال شرقي سوريا. والأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية»..مؤكدا بأن«لا تقسيم لسوريا بأي شكل، ولا فيدرالية».
وكانت القيادة العامة السورية الجديدة قالت في بيان الأسبوع الماضي إن الشرع توصل إلى اتفاق مع قادة الفصائل الثورية، تُحَلّ بموجبه جميع الفصائل، وتُدمج تحت مظلة وزارة الدفاع.
وقال إن المرحلة الحالية تمهيدية لحكومة مؤقتة بمدة أطول. وتابع أن سوريا تحتاج نحو سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية.
وقال الشرع في تصريحاته إن «للسعودية دوراً كبيراً في مستقبل سوريا وإن التصريحات السعودية الأخيرة تجاه سوريا إيجابية جداً. وأضاف أن السعودية تسعى لاستقرار سوريا»، مؤكداً «للسعودية فرصاً استثمارية كبرى في سوريا
وعن العلاقات مع روسيا، قال قائد الإدارة الجديدة في سوريا: «لا نريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها بسوريا»، مضيفاً أن «لسوريا مصالح استراتيجية مع روسيا».
وعن العقوبات على سوريا، قال: «نأمل من إدارة (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترمب إزالة العقوبات عن سوريا»، مضيفاً: «نتمنى من الإدارة الأميركية المقبلة عدم انتهاج سياسة سابقتها».
وباشر الشرع رسم معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الأسد، ومنح منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام»، هو أسعد حسن الشيباني، فيما ضم أول امرأة لحكومته؛ وهي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.
جاءت هذه التعيينات في وقت بدأت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق، وغداة إعلان الولايات المتحدة أنها ألغت المكافأة التي كانت وضعتها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، والبالغة 10 ملايين دولار.
والأسبوع الماضي، بدأت دمشق استقبال وفود عربية؛ إذ استقبل الشرع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، بعدما كان التقى الأحد الماضي وفداً سعودياً.
كما التقى الشرع، السبت، وفداً ممثلاً للحكومة الليبية المعترف بها دولياً، وناقش الطرفان العلاقات الدبلوماسية ومسائل الطاقة والهجرة.
وفي الدخل السوري أعلن الدفاع المدني العثور على 3 مقابر جماعية جديدة في قرية القبو بريف حمص وسط سوريا.
وأكد أن عناصره انتشلوا 20 جثة، مشيرا إلى أن البحث مستمر في الموقع.
وقال نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الإنسانية منير مصطفى إنهم يسعون لتحديد هوية الجثث التي عُثر عليها بالقرية.
وأوضح أنهم وجدوا جثثا محترقة بالكامل داخل أكياس صغيرة.
كما قال نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الإنسانية إنه تم اكتشاف 16 مقبرة حتى الآن في مناطق سورية مختلفة.
وذكر أنه تم تدريب فريق متخصص للتعرّف على هويات الجثث في المقابر المكتشفة.
وتؤكد منظمات سورية ودولية أن نظام الرئيس السابق بشار الأسد عذّب وقتل عشرات الآلاف في السجون.
وبعد سقوط النظام في الثامن من ديسمبر الجاري، تصاعدت المطالبات بالكشف عن مصير المختفين قسرا في سوريا.
وكانت إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية في سوريا قد بدأت عملية تمشيط واسعة جنوب اللاذقية في الساحل السوري، لجمع السلاح غير القانوني، بعد أن انتهت المهلة الزمنية المحددة لتسليم الأسلحة.
وأشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر، خلال عمليات التمشيط التي لا تزال مستمرة في المنطقة. كما ألقت إدارة العمليات العسكرية القبض على عدد من «فلول ميليشيات الأسد» وعدد من المشتبه بهم.
وعلى المستوى السياسي، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وفداً من الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، وناقش الطرفان العلاقات الدبلوماسية ومسائل الطاقة والهجرة، في إطار حركة دبلوماسية نشطة تشهدها دمشق منذ سقوط بشار الأسد. كما التقى الشرع رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي البحريني، الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة.
وفي أنقرة، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في اتصال مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، إن أنقرة تدعم جهود الإدارة الجديدة في سوريا لضمان وحدة وأمن الأراضي السورية. وأكد أنه من المهم التعاون مع الإدارة السورية الجديدة، من أجل ضمان الاستقرار في سوريا واستكمال الفترة الانتقالية بشكل منظم.