الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات :
أفاد متطوعون محليون بأن المدنيين في منطقة محاصرة جنوب العاصمة السودانية تلقوا أول شحنة مساعدات هذا الأسبوع منذ بدء النزاع قبل 20 شهراً.
ومنذ أبريل 2023 تدور في السودان حرب بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.
وأمس الجمعة قالت غرفة الاستجابة للطوارئ، وهي جزء من شبكة متطوعين تنسق المساعدات في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء السودان، إن 28 شاحنة وصلت إلى منطقة جبل أولياء، جنوب الخرطوم مباشرة.
وضمت القافلة 22 شاحنة تحمل أغذية من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وشاحنة واحدة من منظمتي "أطباء بلا حدود" و"كير"، وخمس شاحنات محملة بالأدوية من وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وبحسب كل من المجموعة المحلية و"يونيسيف"، فإن الإمدادات ستساعد في تلبية "الحاجات الصحية والغذائية العاجلة لنحو 200 ألف طفل وأسرة".
وجبل أولياء هو إحدى المناطق العديدة في السودان التي تواجه مجاعة جماعية بعدما قطعت الأطراف المتحاربة طرق الوصول إليها.
وقال ممثل "يونيسيف" في السودان شيلدون يت، "انقطع الوصول إلى المنطقة بصورة أساس بسبب ديناميات الصراع"، مضيفاً أن إيصال المساعدات استغرق ثلاثة أشهر من المحادثات. وتابع لوكالة الصحافة الفرنسية، "احتُجزت الشاحنات أكثر من مرة، وكان السائقون مترددين بصورة مفهومة نظراً إلى الأخطار التي تنطوي عليها" العملية.
ولم يتمكن الخبراء من إصدار إعلان رسمي عن المجاعة في الخرطوم بسبب العجز عن إيصال المساعدات.
وتتفشى المجاعة في خمس مناطق في الأقل في السودان، بحسب ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
وأظهر التقرير أن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات أسوأ مما كان متوقعاً، ومن المتوقع في الفترة ما بين ديسمبر 2024 ومايو 2025 أن يواجه 24.6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى من ذلك.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن بعض المناطق التي تشهد "نزاعاً شديداً"، بما فيها بعض أنحاء الخرطوم وولاية الجزيرة وسط البلاد، قد "تكون تعاني ظروف مجاعة"، إلا أن عدم توافر البيانات الرسمية حال دون تصنيفها رسمياً على هذا النحو.