غزة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات:
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 23 شهيداً و39 إصابة خلال الـ (24 ساعة الماضية).
وأكدت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 45361 شهيداً و107803 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
وأفادت الأنباء عن استشهاد 3 فلسطينيين و25 إصابة نتيجة قصف إسرائيلي على خيام النازحين في مدرسة الموهوبين بمنطقة الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.
كما سقط شهيد ومصابون جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفرق الأمن العام شمال غربي مدينة غزة.
وفي شمال القطاع، استشهد 4 فلسطينيين وجرح آخرون إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة العفيفي في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وفي وسط القطاع سقط شهيدين ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال مقر شركة الكهرباء قرب مفترق أبو عيطة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في عزبة عبد ربه شرق جباليا شمال غزة.
وفي تصعيد للعمليات العسكرية، أوضح مراسلنا عن تقدم للآليات في محيط حي العلمي وسط إطلاق نار كثيف في مخيم جباليا شمال غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارة عنيفة على منزل ملاصق لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب المجازر والجرائم ضد المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ446 من العدوان.
وفي مشهد مأساوي جديد يفضح بدوره جرائم الاحتلال بحق أطفال غزة، توفيت الرضيعة الفلسطينية سيلا الفصيح، اليوم الأربعاء، نتيجة تجمد جسدها من البرد القارس في خيام النازحين بمنطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ولم يحتمل جسد سيلا النحيل البرد القارس الذي يداهم الخيام المهترئة في هذه المنطقة، المطلة على البحر، لتضاف إلى قائمة ضحايا العدوان الإسرائيلي.
وفقًا للأنباء، قُتل 44 طفلًا جوعًا، إضافة إلى عدد كبير من الأطفال الذين توفوا نتيجة انخفاض درجات الحرارة، مشيرا إلى أن الضحايا الصغار يفضحون المزاعم الإسرائيلية التي تدعي اقتصار الاستهدافات على المطلوبين أو عناصر حماس.
وروى شاهد عيان تفاصيل الحادث قائلا: «استيقظنا على صوت صرخات ونحيب الأم، حيث كانت الرضيعة تعض لسانها وتنزف من فمها، واكتشفنا لاحقا وفاتها، بمجرد عرضها على المستشفى».
ولم تكن سيلا الرضيعة الضحية الوحيدة للعدوان، حيث توفيت الرضيعة عائشة القصاص، التي لم تتجاوز عشرين يومًا، لنفس السبب الأسبوع الحالي.
وألقى المركز الفلسطيني للإعلام الضوء على الحادثتين، مشيرًا إلى أن وفاة الرضيعتين سيلا وعائشة تأتي في وقت يعاني فيه سكان غزة ظروفا إنسانية قاسية.
كما يفتقر الآلاف إلى أبسط مقومات الحياة مثل وسائل التدفئة والمأوى الآمن.
ويقطن نحو مليوني نازح في غزة في ظل نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية، بما في ذلك الطعام والماء، ما يزيد من المعاناة اليومية للأطفال الذين يدفعون ثمنا باهظا لهذه الظروف القاسية.
وفي الضفة الغربية قال الجيش الإسرائيلي إن قائدا أصيب بجروح متوسطة بعد أن أصابت عبوة ناسفة مركبته خلال عملية (لمكافحة الإرهاب) في منطقة طولكرم
واعترف الجيش بإصابة قائد فرقة يهودا والسامرة المقدم ياكي دولف، وقائد لواء شمال الضفة المقدم كيوف، بانفجار عبوة ناسفة بآليتهم في طولكرم.
من جهتها قالت حركة حماس، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يُعقد المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، بطرح قضايا وشروط جديدة.
وأضافت الحركة، في بيان، أن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، مؤكدة أنها تتعامل مع هذه المفاوضات بمسؤولية ومرونة.
وأكدت الحركة أن الاحتلال الإسرائيلي قام بوضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين.
وقالت حماس أن طرح الاحتلال للشروط الجديدة أدى إلى تأجيل التوصل إلى الاتفاق الذي كان متاحا.
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بالكذب مجدداً، وفرض صعوبات إضافية على المفاوضات الجارية، حسب زعمه.
وقال نتنياهو، في تصريحات، ردا على بيان الحركة، إن إسرائيل ستواصل جهودها لإعادة جميع المحتجزين، مشدداً على أن الحركة تنصلت من التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقاً.
وبعد أسبوعين من التفاؤل الذي ساد حول قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، شهدت الساعات الأخيرة تحولات في المواقف مجدداً، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية: «لا أحد يعلم ما إذا كانت هناك صفقة ستتم أم لا».
وزعم المسؤول أن «حماس تراجعت فعليًا عن المرونة التي أبدتها سابقًا والتي أدت إلى استئناف المحادثات، وعادت للمطالبة مجددًا بالتزام إسرائيلي بإنهاء الحرب في نهاية الصفقة الشاملة كشرط لتنفيذ المرحلة الأولى منها»، مشيراً إلى أنه «لن يقبل أي مسؤول إسرائيلي هذا الشرط».
وشدد المسؤول على أنه «من الممكن تحقيق اختراق في أي لحظة»، لكنه أضاف أنه لا توجد صفقة حاليًا. كما أشار إلى ضرورة «وقف التلاعب الإعلامي»، مؤكدًا وجود نقاط خلاف إضافية إلى جانب قضية إنهاء الحرب.
وقال المسؤول: «حتى لو أبدت حماس مرونة مفاجئة، تظل هناك تساؤلات حول قدرتها على تسليم العدد الأدنى من المحتجزين الذي تطالب به إسرائيل»، مضيفاً: «هناك شكوك حول مدى استعداد محمد السنوار، شقيق الراحل يحيى السنوار، وقدرته على إعادة المحتجزين».
وبحسب الصحيفة، تواجه حماس مهلة تمتد لأربعة أسابيع للتوصل إلى صفقة «أحلامها» مع إسرائيل قبل دخول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وبعد ذلك، ستتغير قواعد اللعبة بالكامل.
ويُعتقد في إسرائيل أن ترمب لا يهتم بكيفية تصرف إسرائيل في القطاع، بل يركز على هدفين: إطلاق سراح المحتجزين وتحقيق نصر إسرائيلي ينهي الحرب.
أما بالنسبة للأسلحة، فقد وعد ترمب بإطلاق جميع الشحنات التي عطّلها بايدن، منذ اليوم الأول لتوليه المنصب.. ومع وصول القذائف والقنابل المتأخرة، سيكون الجيش الإسرائيلي قادرًا على توسيع عملياته العسكرية.
وتجري الاستعدادات في القدس وتل أبيب بشكل سري لمواجهة مرحلة ترمب.. وإذا لم يتم التوصل إلى صفقة حتى ذلك الوقت، فإن قواعد اللعبة بأكملها ستتغير، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه «إذا كان نتنياهو حاليًا بحاجة إلى تبرير موقفه للإدارة الأميركية بأنه «مرن» بما فيه الكفاية ويقدم الوقود، فسيحصل قريبًا على دعم ترمب للتوقف عن كل ذلك». وعمليًا، ستتمكن إسرائيل من العودة إلى الإجراءات الصارمة التي اتبعتها في بداية الحرب، مثل تقييد الكهرباء والمياه.
ويواصل جيش الإحتلال عملياته التي وصفت بـ الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مخلفا آلاف الشهداء والمصابين، إذ ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 45361 شهيداً و107803 إصابة منذ السابع من أكتوبر عام 2023.