خبر صاعق أوردته إحدى القنوات المرئية المسموعة مفاده اختتام فعاليات مهرجان الأغنية العدنية العريقة مبشرة ان فعاليات المهرجان قد شهدت حشداً جماهيرياً وثقافيا تفاعلياً نظراً لما جادت واحتوت الفعاليات الموسيقية والغنائية والثقافية من مبدعات فاقت بتميزها التصور وحققت نجاحات مبهرة.
حسناً يا هؤلاء لعل أحدكم يسرنا عن سر ما سبق هذه الفعاليات من تحضيرات كاتمة لم يعلم أحد بها وبالقائمين عليها وأيضا ً سرية قيام الفعالية دون الإعلان عنها سوى عند اختتامها (سكيتي) لم يعلن أيضاً عن من هم المشاركين في ابتداع هذه الفعاليات كفنانين وأدباء ومنظرين.
ولعلي وبكل تواضع اسرد ما مفاده وهو ان هذه هي المرة الأولى محلياً واقليمياً وعالمياً تقام فعاليات مهرجان فني أو ثقافي أو رياضي بصورة (سكيتي) وبسرعة تفوق سرعة قوات لتدخل السريع (المارينز) .. نسيت أن أورد ان الخبر شمل بمعلومة نسفت نسفاً مدمراً كل ما جاء في ديباجة الخبر ما بشر به من فعاليات متنوعة فنياً وثقافياً حيث جاء في ديباجته ما مفاده هو في اليوم الأول تم افتتاح معرضاً لصور الفنانين العدنيين المخضرمين واليوم الثاني شمل تنظيم محاضرة حول عراقة الأغنية العدنية وتوج بيوم الاختتام بتقديم فعالية غنائية موسيقية رائعة ومبهرة حيث قدمت أغنية الفنان الشامخ المبدع محمد صالح عزاني (فين التفينا وشفتك فين) يا فضيحتاه أما الفضيحة الكبرى ان ما تسمى فعاليات قد اقيمت بمعهد جميل غانم للفنون أي حصراً على طلبة المعهد وليس للجمهور أو عشاق الأغنية العدنية كما أشيع .. عجبي الفعالية أو المهرجان بالأصح والمزعوم فعلاً أقيم في ظل ظروف وأوضاع مزرية تعيشها عدن وكل سكان عدن الذين يكابدون مواجع مؤلمة شتى أبسطها الغلاء الفاحش للمعيشة وشحة الماء والكهرباء فضلاً عن منغصات استلام الرواتب وو ... الخ.
لذا فهم أي سكان عدن ليسوا بحاجة لمن ينظم لهم مهرجان للأغنية العدنية بقدر ما هم بحاجة ماسة لمن يعينهم على تجاوز اسباب وبواعث ما يكابدونه فعلاً من مواجع حياتية.
بالمناسبة كثرت بهلوانيات الضحك على ذقون كل سكان عدن بدليل قبل بضعة سنوات أعلن عن قيام مشروع شلالات هضبة عدن .. تصوروا شلالات في مدينة يهرعون ليلاً ونهاراً ويلهثون ويسهرون لعلهم يظفرون بقطرات الماء .. سكان يقضون أغلب ساعات يومهم وليلهم في الظلمة.
فيا ترى من أين ستأتيهم مياه الشلالات وان جادت بها بركات القائمين عليها فكيف لهم ان يجودون ببركات دعائية لتوفير الكهرباء المشغلة للشلالات مرت سنوات لا شلالات ولا ما أعلن عنه من مشروع طاقة كهربائية شمسية لكل مديرية من مديريات عدن.
ألم أقل لكم انه مجرد تسهينات مسكنة بل ضحكات ساخرة على الذقون والبطون الجائعة.