إسرائيل تدعو إلى إخلاء مناطق بجنوب غزة وترمب يطالب بإطلاق الرهائن
غزة / تل أبيب / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
دعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى إخلاء مناطق في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، حيث تنشط وفقاً له "منظمات إرهابية".
وهذه الدعوة هي الأولى من نوعها منذ أسابيع في ما يتعلق بجنوب قطاع غزة المحاصر، بعدما حول الجيش تركيزه إلى الشمال في أكتوبر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة "إكس" متوجهاً إلى سكان منطقة خان يونس، "تطلق المنظمات الإرهابية القذائف الصاروخية مرة أخرى تجاه دولة إسرائيل من منطقتكم"، مضيفاً "من أجل أمنكم، عليكم إخلاء المنطقة فوراً والانتقال إلى المنطقة الإنسانية"، مرفقاً منشوره بخريطة للمنطقة المعنية.
وفي وقت سابق أمس الإثنين، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض "مقذوفاً عبر إلى الأراضي الإسرائيلية من خان يونس".
وتبنى الجناح المسلح لحركة "حماس" في وقت لاحق الهجوم، قائلاً إنه أطلق صواريخ باتجاه جنوب إسرائيل.
من جانبه حذر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أمس الإثنين من أن "ثمناً باهظاً ستدفعه" الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إذا لم يطلق سراح الرهائن المحتجزين لديها قبل توليه منصبه في الـ20 من يناير (كانون الثاني).
وجاء تحذير ترمب بعد جهود دبلوماسية شاقة بذلتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن وفشلت حتى الآن في تأمين اتفاق من شأنه إنهاء حرب إسرائيل في غزة، وتحرير الرهائن الذين احتجزوا قبل 14 شهراً.
وكتب ترمب على منصته "تروث سوشل"، "إذا لم يطلق سراح الرهائن قبل الـ20 من يناير 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصب رئيس الولايات المتحدة، فإن الثمن الذي سيدفع في الشرق الأوسط سيكون باهظاً، وكذلك بالنسبة إلى المسؤولين الذين ارتكبوا تلك الفظائع ضد الإنسانية".
وأكد أن "هؤلاء المسؤولين عن هذه الحادثة سيلحق بهم ضرر أكبر من أي ضرر لحق بأي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الطويل والحافل، أطلقوا سراح الرهائن الآن!".
وكان ترمب تعهد تقديم دعم قوي لإسرائيل، لكنه أعرب أيضاً عن رغبته في تأمين صفقات على المسرح العالمي.
وفي السابع من أكتوبر 2023 شنت حركة "حماس" هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، أسفر حتى اليوم عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وخطف أثناء الهجوم 251 شخصاً من داخل إسرائيل، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.
وتنفذ إسرائيل منذ ذلك الوقت رداً على الهجوم قصفاً مدمراً وعمليات عسكرية في القطاع تسببت بمقتل 44466 شخصاً في غزة غالبيتهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها "حماس" وتعتبرها الأمم المتحدة ذات صدقية.
سياسيا دعا وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا إسرائيل إلى إتاحة دخول المساعدات الإنسانية "بلا عوائق" إلى غزة في مواجهة "الوضع الكارثي" في القطاع، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.
وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية على منصة "إكس" بأن الوزراء الثلاثة "كتبوا (إلى نظيرهم الإسرائيلي)، يطلبون منه فتح معابر وتوزيع مساعدات إنسانية في غزة بصورة فورية وآمنة وبلا عوائق".
وأضافت "تدعو فرنسا وبريطانيا وألمانيا إسرائيل إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان حماية السكان المدنيين".
وكانت الأمم المتحدة وصفت في وقت سابق الوضع في غزة بأنه "مروع"، وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خصوصاً القيود المفروضة، وفقاً له، على توصيل المساعدات، واصفاً مستوياتها الحالية بأنها "غير كافية إلى حد كبير"، في نص تمت تلاوته في مؤتمر بالقاهرة.
وحذرت منظمات الإغاثة الدولية من الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة، قائلة إن السكان الذين يبلغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، على حافة المجاعة.
وفقاً لها، فإن المساعدات التي تصل إلى القطاع هي حالياً في أدنى مستوياتها منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب.
من جهتها، تقول إسرائيل التي أحكمت في بداية النزاع حصارها على القطاع، إن المشكلات على هذا الصعيد سببها انعدام قدرة منظمات الإغاثة على التعامل مع كميات كبيرة من المساعدات وتوزيعها.