الجيش اللبناني يعلن إصابة جندي بمسيرة إسرائيلية في شرق البلاد
بيروت / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
اتهم رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اليوم الاثنين، إسرائيل بـ«خرق فاضح» لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الأسبوع الماضي وأنهى التصعيد مع حزب الله.
وقال بري، ممثل الحزب في مفاوضات الهدنة التي جرت بوساطة أميركية، في بيان، إن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من أعمال عدوانية في القرى الحدودية، مع استمرار الطلعات الجوية وتنفيذ غارات استهدفت أكثر من مرة عمق المناطق اللبنانية... تمثل خرقا فاضحا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهتها، قالت الخارجية الفرنسية إن فرنسا أبلغت إسرائيل بوجوب التزام كل الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، جرافة للجيش اللبناني أثناء تنفيذها أعمال تحصين داخل مركز العبّارة العسكري في منطقة حوش السيد علي بالهرمل في شرق لبنان؛ مما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح متوسطة.
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل شخص في غارة جوية إسرائيلية على مرجعيون قرب الحدود مع إسرائيل.
ويسري، منذ فجر الأربعاء، وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، تم التوصل إليه بوساطة أميركية، أنهى نزاعاً بدأ في الثامن من أكتوبر 2023 بعد بعد يوم من اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس الفلسطينية، إثر فتح حزب الله ما أسماه «جبهة إسناد» لغزة من جنوب لبنان.
ورغم استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك الاتفاق ضاربا بعرض الحائط الجهود الدولية لوقف الحرب.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الإثنين، استشهاد مواطن في غارة جوية إسرائيلية على مرجعيون قرب الحدود من إسرائيل.
من جانبه، أعلن الجيش اللبناني، في وقت سابق من اليوم، استهداف مسيرة إسرائيلية لجرافة تابعة للجيش في منطقة الهرمل، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح متوسطة.
وأكدت الأنباء بجنوب لبنان بأن الخروقات الإسرائيلية مازالت مستمرة، في الوقت الذي تتواصل فيه التحذيرات الإسرائيلية لسكان قرى بجنوب لبنان من العودة لقراهم ومنازلهم.
وتابعت أن عشرات القرى تلقى سكانها تحذيرات من الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن تلك القرى لا تقع كلها على الحافة الأمامية للحدود اللبنانية.
وأفادت صحيفة «يديعوت آحرونوت» بأنه منذ صباح اليوم هاجم الجيش الإسرائيلي ثلاثة أماكن على الأقل في جنوب لبنان، خاصة في القطاع الشرقي، بزعم الكشف عن تحركات مشبوهة لعناصر حزب الله.
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، إلى أن المبعوث الأميركي للبنان، آموس، هوكستين، تذمر لمسؤولين إسرائيليين من الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما بسبب المسيرات التي تحلق في أجواء بيروت.
ونقلت الهيئة عن هوكستين في رسالة إلى المسوؤلين: هناك انتهاك إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وبهذا تنضم الولايات المتحدة إلى جانب فرنسا التي وجهت تحذيرات أمس إلى إسرائيل من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب صحيفة «يديعوت آحرونوت» فقد أشارت باريس إلى أن إسرائيل ارتكبت 52 انتهاكا لهذا الاتفاق خلال السبت.
ووفقًا للصحيفة، فإن الخروقات التي ارتكبتها إسرائيل، أدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين لبنانيين، في الوقت الذي تُحلّق فيه طائرات مسيرة إسرائيلية مجددًا على ارتفاع منخفض فوق بيروت.
وأشار مسؤول فرنسي بارز إلى أن باريس تخشى انهيار وقف إطلاق النار، وأن هناك اتصال مستمر مع قائد الجيش اللبناني، جوزف عون، ورئيس وزراء لبنان، نجيب ميقاتي.
وقال المسؤول إن اللبنانيين ملتزمون تماما بالعمل على الحفاظ على وقف إطلاق النار ومنع حزب الله من العودة إلى الجنوب، لكن يجب منحهم الوقت الكافي لإثبات أنفسهم.
كما أفادت هيئة البث بأن فرنسا سترسل جنرالا للمنطقة للمراقبة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، موضحة أن باريس تضغط باتجاه انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان بأسرع وقت ممكن وتأجيل عودة السكان للجنوب.
من جانبه، زعم وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، إن تواجد عناصر حزب الله جنوب الليطاني هو خرق أساسي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح ساعر، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، أنه يجب على عناصر حزب الله أن يتجهوا شمالا، مدعيا أن إسرائيل لا تنتهك شروط وقف إطلاق النار، قائلا: بل على العكس، هي نحاول تطبيق الانفاق في مواجهة خروقات حزب الله التي تتطلب ردا فوريا.