وزير النقل: تحول حركة السفن إلى رأس الرجاء الصالح يمثل تهديدًا لمصالح الدول المطلة على البحر الأحمر
عدن/14 أكتوبر/ خاص :
أكد وزير النقل عبدالسلام صالح حُميد أن تحول حركة السفن إلى رأس رجاء الصالح يمثل تهديدًا رئيسيًا ومباشرًا لمصالح الدول المطلة على البحر الأحمر.
وأوضح الوزير حُميد في تصريحات على هامش توقيع اليمن على اتفاقية نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية أن تأثير ما يحدث في البحر الأحمر لم يقتصر على اليمن وحده حيث إنه لم يتكبد وحده الخسائر المترتبة على هذه التطورات وإنما باتت تأثيرات ما يحدث واضحة لدرجة كبيرة على جميع الدول المطلة على البحر الأحمر ومن بينها مصر ومؤكدًا أيضًا أن تأثير تفاقم الأوضاع لن يقتصر على اليمن ومصر والدول المطلة على البحر الأحم وإنما من شأنه أن يؤثر على جميع دول العالم.
وأعتبر الوزير حُميد أن تحرك عدد كبير من السفن التي كانت تمر عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس نحو طريق رأس الرجاء الصالح بالاضافة إلى معوقات التأمين البحري وارتفاع تكاليف الشحن وغيرها من التحديات باتت تهدد بصفة رئيسية ومباشرة مصالح الدول المطلة على البحر الأحمر لذلك فالوضع الراهن يحتم على الجميع العمل على تضافر الجهود لمواجهة هذا الصراع والتصدي لكل التهديدات التي باتت تحيط بنا جميعًا.
و قال وزير النقل .. فيما يخص العلاقات المصرية اليمنية إن مصر هي بلدنا الثاني والحضن الذى يجمع كل العرب وليس اليمن وحده الذى تربطه بمصر روابط تاريخية.
وأشاد بموقف القاهرة الداعم لليمن عقب اندلاع الحرب عام 2015 قائلًا: لقد كانت مصر من أوائل الدول التي فتحت مطاراتها أمامنا عقب الحرب وسنظل دائمًا حريصين للغاية على تعزيز سبل التعاون وتوطيد العلاقات المصرية اليمنية على كل الأصعدة.
واوضح الوزير حُميد أن الحكومة اليمنية تبذل جهودًا كبيرة لتجاوز التحديات الناجمة عن الحرب في اليمن عبر إعادة بناء كل ما تم تدميره سواء فيما يخص المؤسسات أو البنية التحتية، مشيرًا إلى تعافى الموانئ والمطارات حيث يتم فيها العمل بصورة جيدة، موضحًا أنه بالرغم من ذلك لا يزال هناك المزيد من العمل والجهد المطلوب حتى تتمكن اليمن من استعادة قوتها الاقتصادية.
معربا عن تطلع اليمن لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول المنطقة العربية في ضوء توقيعها لاتفاقية نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية و مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية ستعد بمثابة مرجعية سواء لتحديد حقوق كل طرف أو لحل كل النزاعات التي قد تنشأ سواء بين مالكي البضائع أو الناقلات.
وأشاد الوزيرحُميد بأهمية هذه الاتفاقية لمساهمتها البارزة في تعزيز الروابط والصلات بين اليمن والدول العربية خاصة دول الخليج العربي التي تربطها باليمن حدود جغرافية مباشرة.
ولفت الى أن الهدف الرئيسي من الاتفاقية هو تشجيع نقل البضائع بين الدول العربية ومنح المزيد من التسهيلات لنقل البضائع برًا فضلًا عن تجاوز القيود ومعوقات النقل البرى على الطرق فيما بينها.
واستعرض أبرز امتيازات هذه الاتفاقية كا مساهمتها في توحيد القواعد والإجراءات المنظمة للنقل الدولي للبضائع على الطرق بين الدول المتعاقدة و لا سيما فيما يتعلق بالوثائق المستخدمة في عملية النقل الدولي للبضائع أو فيما يتعلق بمسئولية الناقل والحفاظ على حقوق الأطراف المختلفة وضمان السرعة في حل المنازعات .