استهداف إسرائيلي للمدنيين في شمال ووسط قطاع (غزة)
غزة / رام الله / 14 أكتوبر / متابعات :
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصف مناطق متفرقة في قطاع غزة في اليوم الـ410 للعدوان، ما أسفر عن ارتقاء شهداء جدد وسقوط مصابين.
وأفادت الأنباء باستشهاد فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي استهدف غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأوضحت بأن مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخاَ باتجاه مواطنين غرب المخيم ما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة آخرين. كما أشار إلى أن قصفـًا إسرائيلياً طال منزلاً في المخيم الجديد بالنصيرات وأدى إلى استشهاد طفل رضيع وإصابة آخرين.
وأمس، استشهد 4 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيم 2 بالنصيرات، وسط القطاع.
كما أفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطيني متأثراً بجراح أصيب بها في غارة إسرائيلية سابقة استهدفت مخيم البريج وسط غزة. وأصيب عدد من الفلسطينيين في غارة إسرائيلية أخرى استهدفت عدداً من المواطنين في المخيم. وانتشلت طواقم الإسعاف جثمان شهيد من منطقة نتساريم وسط القطاع.
وفي شمال قطاع غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي نسف المباني السكنية في مخيم جباليا.
وأطلقت طائرة كواد كابتر، تابعة للاحتلال، النار على شاب فلسطيني، ما أدى إلى استشهاده في بيت لاهيا حيث يفرض الجيش الإسرائيلي حصارا على شمال قطاع غزة منذ 58 يوما.
وفي وقت سابق استشهد 30 فلسطينياً في قصف إسرائيلي استهدف مدينة غزة وشمالي القطاع.
وفي غرب مدينة غزة، استهدفت غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة أبو ريالة في شارع الجلاء، ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينياً.
وفي جنوب القطاع، جدد الجيش الإسرائيلي تدمير المنازل في مدينة رفح. وتُسمع أصوات انفجارات من حين لآخر ناجمة عن تدمير مربعات سكنية غرب رفح فيما شن طيران الجيش الإسرائيلي غارة على مخيم الشابورة وسط المدينة.
ووسط استمرار الحرب الإسرائيلية الوحشية على المدنيين في غزة، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 43922 شهيدًا و103898 إصابة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، حسبما ذكرت وزارة الصحة في غزة، أمس الإثنين.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، استشهاد ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية مثلث الشهداء جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، عن وزارة الصحة إنها تبلغت من هيئة الشؤون المدنية «باستشهاد الشبان الثلاثة رائد عبد الرحمن صادق حنايشة (24 عاماً)، أنور نضال توفيق سباعنة (25 عاماً)، وسليمان عدنان سليمان طزازعة (32 عاماً) برصاص الاحتلال».
وأوضحت وفا أن الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها منذ فجر اليوم الثلاثاء، مع شنه اقتحامـًا واسعـًا بالمنطقة.
يأتي ذلك فيما ذكر بيان لكتائب شهداء الأقصى مجموعات لواء الشهداء، في وقت سابق، أن المقاتلين تصدوا في عدة مناطق داخل المدينة ومحيط المخيم بعمليات إطلاق نار مكثفة واستهدافات بالعبوات الناسفة شديدة الانفجار للآليات والعربات العسكرية الإسرائيلية خلال الاقتحام.
وقالت كتيبة جنين سرايا القدس عبر منصتها الرسمية أن «كمائن الموت» في انتظار الإسرائيليين حيث شهدت عملية الاقتحام اندلاع اشتباكات هي الأعنف منذ عامين وسط معلومات عن إيقاع قوات إسرائيلية في عدة كمائن.
وأفادت الأنباء بشروع جرافات الاحتلال تنفيذ عمليات تدمير واسعة استهدفت المناطق الشمالية لمدينة جنين ومحيط المدخل الغربي للمخيم وسط إطلاق عشوائي للرصاص وتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
كما أفادت بتفجير عبوة ناسفة بجرافة عسكرية في محيط المدخل الغربي لمخيم جنين، مشيرا إلى قيام جرافات الاحتلال بتدمير الشارع العسكري بشكل كامل على الأطراف الشمالية لمدينة جنين.
وقد أوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن جرافات الاحتلال دمرت خطوط الكهرباء في حارة الدمج وبعض أحياء مدينة جنين ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم، بينما تم مداهمة عدد من منازل المواطنين مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة في سماء المدينة والمخيم.
كما شهد الحي الشرقي في المدينة وأطراف مخيم جنين مواجهات عنيفة، فيما اقتحمت جرافة عسكرية ساحة نادي مخيم جنين الشبابي وبدأت بتدميرها.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم الثلاثاء أن أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان، في غضون شهرين تقريباً منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال يومياً، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، في تصريح صحافي من جنيف: «رغم مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، فإن اتجاهاً مقلقاً يبرز ويظهر أنه يجري التعامل دون مبالاة مع هذه الوفيات من جانب هؤلاء القادرين على وقف هذا العنف».