الرياض / 14 أكتوبر :
التقى وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، اليوم الاثنين، المدير التنفيذي لمؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألـِـف) السفير فاليري فيرلاند، ومعه سفيرة فرنسا لدى اليمن كاترين قرم كمون.
جرى خلال اللقاء، بحضور رئيس مجلس أمناء مؤسسة حضرموت للثقافة، الشيخ عبدالله بقشان، بحث تعزيز التعاون بين الوزارة ومؤسسة الف في مجال الحفاظ على التراث الثقافي بشقيه المادي واللا مادي في اليمن.
وعبر الإرياني، عن تطلع الوزارة للعمل وتوسيع الشراكة مع مؤسسة الف بالشكل الذي يسهم في حماية آثار اليمن من الاندثار والنهب بسبب انقلاب مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران..مؤكداً وجود عدد من المشاريع ذات الأولوية التي تحتاج إلى سرعة تدخل وفي مقدمتها إعادة ترميم المتحف الوطني بعدن، وإعادة تأهيل معهد جميل غانم للفنون وتوفير الاحتياجات الرئيسية مثل الآلآت الموسيقية والمراسم التي تضمن إعادة فتحه لاستقبال الشباب وتدريبهم في مختلف الفنون، وتخريج المحترفين من العازفين والفانين والرسامين ومختلف الفنون.
وتطرق الإرياني، إلى الشراكة المتميزة مع مؤسسة حضرموت للثقافة، التي تعد الذراع الثقافي للوزارة والتي تعد نموذجا للشراكة الناجحة بين الحكومة والقطاع الخاص إذ تم إطلاق العديد من المشاريع المشتركة وعلى راسها مشروع السمفونيات التراثية الذي نظم في عدد من البلدان وحظي بمتابعة واسعة واعجاب كبير.
ونوه بالدور الذي تقوم به مؤسسة الف وتدخلاتها في مجال الحفاظ على التراث الثقافي في مناطق النزاع في أكثر من 30 دولة حول العالم بينها اليمن..لافتاً إلى أن الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي تسببت في تدمير العديد من المواقع التراثية وإغلاق المعاهد والمدارس المتخصصة في مجال الفنون في مناطق سيطرة المليشيات الأمر الذي يضاعف المسؤولية على الحكومة وشركائها للحد من هذه الاثار الكارثية.
وكشف الإرياني، عن الترتيب لتنظيم مؤتمر للحفاظ على الاثار في العام القادم بحضور عدد من المنظمات المانحة الدولية والمانحين في محافظة مأرب التي تعد متحفاً مفتوحاً..مشيدا بجهود عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مارب الشيخ سلطان العرادة في حماية المواقع الأثرية والحفاظ على الآثار .
ولفت الارياني إلى ان العمارة الطينية في شبام حضرموت وغيرها من المدن التاريخية معرضة للخطر باستمرار بسبب الأمطار وعوامل التعرية وتحتاج إلى برامج صيانة سنوية ودائمة..مثمناً جهود مؤسسة دوعن للعمارة باعادة ترميم قصر القعيطي في مديرية القطن بحضرموت الوادي تمهيدا لتسليم جزء منه لمكتب الثقافة لتحويله إلى متحف.
وشكر الوزير الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين يعدون الداعم الرئيسي و الأول لليمن بشكل مستمر..مشيداً بجهود المملكة في الحفاظ على الآثار، ودعمها للعديد من المنظمات الدولية، ومنها منظمة اليونسكو، ومنظمة اليف، حيث تعد المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية من أكبر المانحين لمؤسسة أليف .
من جانبه، اكد المدير التنفيذي لمؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألـِـف)، استعداد المؤسسة لتمويل عدد من المشاريع المرتبطة بالحفاظ على التراث الثقافي المعرض للخطر..مشيدا بجهود المانحين الذين يدعمون مشاريع المؤسسة لحماية التراث أو إعادة تأهيله، وفي مقدمتهم السعودية وفرنسا.
حضر اللقاء مدير مؤسسة دوعن للعمارة علي باسعد.
*سبأنت