نيويورك / الخرطوم / 14 أكتوبر / وكالات:
يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان، في محاولة جديدة للضغط على الجنرالين المتنافسين في البلاد.
ويدعو مشروع القرار الذي أعدته المملكة المتحدة وسيراليون الأطراف "إلى وقف الأعمال العدائية فوراً والدخول بحسن نية في حوار لتمكين الخطوات نحو وقف التصعيد بهدف الاتفاق على وقف إطلاق النار على وجه السرعة في كل أنحاء البلاد".
وفي هذا السياق يدعو مشروع القرار كلا الطرفين إلى "احترام الالتزامات" التي تم التعهد بها في عام 2023 لحماية المدنيين وعدم استخدام العنف الجنسي كتكتيك للحرب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان وبلا عوائق".
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الذي سيترأس اجتماع المجلس إنه "سيضغط من أجل إصدار قرار يضمن حماية المدنيين وحرية مرور المساعدات".
وفي حين قال عدد من الدبلوماسيين إنهم واثقون إلى حد ما من اعتماد النص، إلا أن هناك بعض الشكوك حول موقف روسيا التي تتمتع بحق النقض "الفيتو". وأشار أحد الدبلوماسيين إلى أنه خلال المفاوضات حول النص "أدلت روسيا بكثير من التعليقات"، ورأى أن موسكو "منحازة" بشكل واضح إلى معسكر البرهان.
ومن دون أن يسمي أي طرف يدعو مشروع القرار الدول الأعضاء إلى الامتناع عن "التدخل الخارجي الذي يؤجج الصراع"، ويحض على احترام حظر الأسلحة المفروض على دارفور.
وتدور حرب منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، نائبه سابقاً.
واتُّهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك استهداف مدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية واستخدام أساليب التجويع في حق ملايين المدنيين.
ونزح نحو 11,3 مليون شخص جراء الحرب، بينهم 3 ملايين تقريباً إلى خارج السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه "كارثة" إنسانية.