موسكو / كييف / 14 أكتوبر / متابعات:
اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف اليوم الثلاثاء زعماء أوروبا بالسعي إلى إذكاء الصراع في أوكرانيا على نحو خطر بعد إعادة انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وكتب ميدفيديف، وهو من صقور المسؤولين الأمنيين في بلاده، على منصة "تيليغرام" أن الساسة الأوروبيين يستهدفون "دفع الصراع مع روسيا إلى مرحلة لا رجعة فيها" بكل السبل المتاحة، لكنه حذرهم من السماح لكييف باستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا.
وأدت ضربة روسية إلى "تضرر" سد في شرق أوكرانيا، مما تسبب في ارتفاع كبير في منسوب مياه أحد الأنهار وشكل "تهديداً" بحدوث فيضان في الأراضي المجاورة، وفق ما أعلن مسؤول محلي أمس الإثنين.
وقال فاديم فيلاشكينفاديم فيلاشكين عبر "تيليغرام"، "ألحق الروس أضراراً بسد خزان كوراخوف". ويقع السد المتضرر على مقربة من قرية تساري تيرني. وأضاف حاكم المنطقة أن "هذا الهجوم قد يهدد سكان المناطق الواقعة على نهر فوفتشا في منطقتي دونيتسك ودنيبروبتروفسك".
وأكد أن منسوب المياه في هذا النهر الواقع قرب قرية فيليكا نوفوسيلكا، "ارتفع بمقدار 1.2 متر"، لكن "لم يتم الإبلاغ عن أي فيضان حتى الآن".
ويقع هذا الخزان قرب بلدة كوراخوف بجوار منطقة اقتربت منها القوات الروسية قادمة من الشرق في الأسابيع الأخيرة. قبل الحرب كان عدد سكان بلدة كوراخوف يبلغ 10 آلاف نسمة.
وأشار مسؤول الإدارة العسكرية في كوراخوف رومان بادون في تصريح لوسيلة إعلامية أوكرانية إلى أن منسوب المياه ارتفع في عدد من القرى القريبة من الخزان.
وقال، "لا يمكننا تأكيد لا نوع الأضرار ولا فداحتها"، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لتلفزيون سوسبيلني. وأسف بادون لتعذر "فحص السد بسبب القصف المتواصل".
وفي يونيو 2023 دمر سد قديم ضخم في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا جزئياً، مما أدى إلى تدفق المياه نحو مجرى نهر دنيبرو وغمر عشرات القرى الواقعة على ضفافه.
وتتهم أوكرانيا روسيا بتفجير السد من أجل إحباط هجومها المضاد في الصيف التالي، والذي كان مصيره الفشل. أما موسكو فتحمل كييف المسؤولية عن تضرر السد.
وقضى عشرات الأشخاص في الفيضان الذي أعقب تدمير السد الذي تسبب أيضاً في أضرار بيئية ضخمة في جنوب أوكرانيا.
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 13 طائرة مسيرة أوكرانية ليل الإثنين - الثلاثاء. وأضافت الوزارة عبر قناتها على تطبيق "تيليغرام" أن كل الطائرات المسيرة أسقطت فوق المناطق المتاخمة لأوكرانيا.
وقال مسؤولون إن ثلاثة لقوا حتفهم وأصيب 19 في الأقل في هجمات روسية بمنطقة دنيبروبيتروفسك في وسط شرق أوكرانيا مع احتمال وجود آخرين تحت الأنقاض.
وذكر حاكم المنطقة سيرغي ليساك على تطبيق "تيليغرام" إن شخصين قتلا وأصيب خمسة في قصف بالمدفعية بمدينة نيكوبول. وأضاف أن أضراراً لحقت بمنشأة طبية ومقهى ومحلات تجارية.
وأضاف ليساك أنه تم انتشال جثة امرأة من تحت الأنقاض في مدينة كريفي ريه بعد هجوم صاروخي على مبنى سكني. وأضاف أن أطفالها الثلاثة ربما ما زالوا تحت الأنقاض.
كان ليساك قال في وقت سابق إن 14 شخصاً في الأقل أصيبوا في ذلك الهجوم الذي تسبب في تدمير شقق سكنية من الطابق الأول إلى الطابق الخامس بالمبنى.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة "إكس"، "تقوم روسيا بنفس الإرهاب كل يوم وكل ليلة. وتستهدف مزيداً من الأهداف المدنية. مواصلة الحرب هي كل ما تريده روسيا، وكل ضربة تشنها تنفي أي ادعاءات بأن روسيا تمارس الدبلوماسية".
وناشد زيلينسكي الحلفاء مجدداً تزويد أوكرانيا بأسلحة وتقديم "دعم عالمي أقوى" لها لصد الهجوم الروسي.
وسط هذه الأجواء قالت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية أمس الإثنين إن الدولة صدقت على معاهدة للدفاع المشترك مع روسيا وقعها زعيما البلدين في يونيو وتدعو كل جانب إلى مساعدة الجانب الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح.
ويأتي التقرير وسط انتقادات دولية في شأن زيادة التعاون العسكري بين البلدين مع إرسال كوريا الشمالية عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا.
وقالت وكالة الأنباء إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وقع مرسوماً للتصديق على الاتفاق الإثنين، مضيفة أنه يدخل حيز التنفيذ عندما يتبادل الجانبان صكوك التصديق.
كما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المعاهدة لتصبح قانوناً، وتنص على أن البلدين يجب أن "يقدما على الفور المساعدة العسكرية وغيرها باستخدام كل الوسائل المتاحة" إذا كان أي من الجانبين في حالة حرب.
وتوصل كيم إلى الاتفاق مع بوتين خلال قمة عقدت في يونيو الماضي، ووصفه بأنه خطوة لرفع العلاقات الثنائية إلى ما يشبه "التحالف".
وقالت سول وواشنطن وكييف إن هناك أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي في روسيا، كما قال مسؤولون أميركيون ووزير الدفاع الأوكراني إن بعضهم شاركوا في قتال في كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني الأسبوع الماضي إن القوات الكورية الشمالية تكبدت خسائر في القتال مع قوات بلاده، وإن المعارك الأولى بينهما "تفتح صفحة جديدة من عدم الاستقرار في العالم".