دمشق / 14 أكتوبر / متابعات :
قتل القيادي في حزب الله، سليم عياش، المدان باغتيال رفيق الحريري، باستهداف إسرائيلي في سوريا.
وعياش مُدان بجريمة اغتيال الحريري، مع 3 آخرين من حزب الله، في حُكم صادر غيابيّاً عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في ديسمبر 2020.
وبحسب قرار الادّعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فقد اتُّهم عياش و3 آخرين هم: حسين عنيسي، وحسن حبيب مرعي، وأسعد صبرا، بـ"بالاشتراك في مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي"، وهو اغتيال الحريري في 14فبراير 2005.
وعياش من بلدة حاروف قضاء النبطية، جنوب لبنان، مواليد عام 1963.
وقُتل 9 أشخاص على الأقل، وأصيب أكثر من 15 شخصا آخرين بجروح جراء قصف إسرائيلي طال مدينة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق.
وقال مصدر طبي في مدينة السيدة زينب إن "8 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح في حصيلة أولية أغلبهم نساء وأطفال جراء القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف 3 مناطق في محيط مدينة السيدة جنوب دمشق".
وأضاف المصدر الطبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية: "لا تزال فرق الإنقاذ والدفاع المدني والأهالي تعمل على إزالة الأنقاض في المواقع التي تم استهدافها".
وقال سكان محليون في مدينة السيدة زينب، إن القصف الإسرائيلي استهدف مبنيين، وتم تدمير عدة شقق بشكل كامل، ودمرت فوق ساكنيها، وإن الأهالي الذين نجوا من القصف حملوا ذويهم المصابين إلى المشافي والمراكز الطبية قبل وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني والجيش والشرطة ".
وذكر أحد السكان أن "شقة في الطابق الثالث دمرت بالكامل من الداخل، وقتل جميع من في داخلها".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 3 قتلى من حزب الله في القصف الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وبثت مواقع التواصل الاجتماعي صورا للقصف الإسرائيلي على مبنيين في السيدة زينب بريف دمشق.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بسماع دوي انفجارات في دمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "3 أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية على منطقة السيدة زينب"، مضيفا أن الغارة استهدفت شقّة يقطنها عناصر في حزب الله، نقلا عن فرانس برس.
وأوضح المرصد أن الهدف من الهجوم "استهداف شخصيات في المبنى"، بدون مزيد من التفاصيل، مضيفا أن الغارة طالت "موقعين يقطنهما عناصر في حزب الله بالقرب من مبنى بلدية السيدة زينب في ريف دمشق".
من جهتها، أفادت وكالة "سانا" أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن العدوان الإسرائيلي استهدف بناء سكنيا في منطقة السيدة زينب بريف دمشق".
وتضم المنطقة المستهدفة مقام السيدة زينب الذي يحظى بأهمية كبرى لدى الطائفة الشيعية وشكّل الدفاع عنه عامل استقطاب لمقاتلين موالين لطهران، قاتلوا إلى جانب القوات الحكومية، على رأسهم حزب الله اللبناني.
يأتي ذلك بعد مقتل 5 أشخاص في غارات إسرائيلية استهدفت شمال وشمال غرب سوريا بعد منتصف ليل الجمعة، وفق المرصد، بينهم 4 عناصر من "السوريين الموالين لإيران".
ومساء السبت، أفاد المرصد السوري أن "ضربتين إسرائيليتين" استهدفتا موقع رادار للجيش السوري في شمال السويداء بجنوب البلاد، من دون أن يدلي بمعلومات إضافية.
والثلاثاء، طالت غارات جوية إسرائيلية بلدة القصير وسط سوريا قرب الحدود مع لبنان، وفق الإعلام الرسمي السوري، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه أغار على مستودعات أسلحة عائدة لحزب الله، في ثاني استهداف للمنطقة خلال أسبوع.
كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنّ سلاح الجو قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا في غارة على دمشق.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوية التي استهدفت الجيش السوري وفصائل مسلحة موالية لإيران تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، وفي مقدّمها حزب الله اللبناني.
وزادت وتيرة هذه الضربات الإسرائيلية منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر.
واستهدفت اسرائيل في الآونة الاخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل "وسائل قتالية" من سوريا الى لبنان.
وكرر الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة شنّ ضربات جوية هدفها "تقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان"، متهما الحزب المدعوم من طهران "بإنشاء بنية لوجستية لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان" عبر المعابر الحدودية، التي خرج اثنان منها من الخدمة بسبب غارات إسرائيلية الشهر الماضي.
ونادراً ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنها تؤكد أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور.
وشكّل القصف الذي استهدف مطلع أبريل القنصلية الإيرانية في دمشق والذي نسبته طهران ودمشق إلى إسرائيل، ضربة موجعة.
وأسفر عن مقتل 7 عناصر في الحرس الثوري، بينهم قياديان، أحدهما هو أكبر مسؤول عسكري إيراني في سوريا.
وينتشر حوالي 3 آلاف مقاتل ومستشار عسكري من الحرس الثوري في سوريا، بحسب المرصد السوري.
وقلّصت إيران من وجودها العسكري في سوريا، بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت عدداً من قيادييها العسكريين.