الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة اقتحامات واسعة على الضفة الغربية
غزة / رام الله / 14 أكتوبر / متابعات :
شن الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، عدة غارات وقصف مكثف على عدة مناطق بقطاع غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وقالت الأنباء بإن 5 شهداء وعدد من الجرحى سقطوا جراء غارتين منفصلتين على خيمة للنازحين في منطقة الزوايدة ودوار أبو سمرة بدير البلح وسط قطاع غزة، مشيرا لقيام طائرات الاحتلال الحربية باستهداف منزلاً في منطقة أرميضة ببلدة بني سهيلا وسط مناشدات بتوجه سيارات إسعاف للمكان.
وأشارت إلى سقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة معن شرقي مدينة خان يونس، مشيرا إلى وصول 4 شهداء وعدد من الجرحى إلى مستشفى المعمداني جراء استهداف منزل لعائلة الشرفا في شارع غزة القديم شرقي مدينة غزة.
وبحسب وكالة رويترز فقد أودت ضربات جوية إسرائيلية بحياة ما لا يقل عن 16 فلسطينيا أمس الإثنين في غزة حيث قال سكان إنهم يخشون أن يكون هدف الهجمات الجوية والبرية الجديدة هو إخلاء مناطق في شمال القطاع من المدنيين.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) أن إسرائيل قلصت عدد شاحنات المساعدات المسموح لها بدخول غزة، مما أدى إلى تفاقم النقص في الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية الأخرى، لكن إسرائيل نفت ذلك.
وفي أحدث الهجمات الدامية، قال مسعفون إن عدة أشخاص استشهدوا أو أصيبوا في ضربة على بيت لاهيا بشمال غزة في وقت متأخر أمس الإثنين وهي نفس البلدة التي سقط فيها سبعة أشخاص شهداء في هجوم على منزلين في وقت سابق من اليوم.
وأبلغ مسعفون رويترز أن عدة أشخاص أصيبوا في هجمات وأن القوات الإسرائيلية نشرت دبابات في مخيم النصيرات في وقت سابق من يوم الإثنين.
ونشرت إسرائيل دبابات في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في الخامس من أكتوبر زعمت أنها تهدف لمنع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات إسرائيلية تواصل قصف مستشفى كمال عدوان وإن عددا كبيرا من أفراد الطاقم الطبي والمرضى أصيبوا.
وأضافت الوزارة «الطواقم الطبية لا تستطيع التحرك بين أقسام المستشفى ولا تستطيع إنقاذ زملاءهم المصابين ويبدو أن هناك قرارا تم اتخاذه بإعدام جميع الكوادر التي رفضت إخلاء المستشفى».
ويقول الفلسطينيون إن الهجمات الجديدة والأوامر التي صدرت للسكان بالنزوح تهدف إلى إخلاء بلدتين في شمال غزة ومخيم للاجئين من السكان لإنشاء مناطق عازلة. وتقول إسرائيل إنها تحاول إبعاد المدنيين عن طريق الأذى بسبب اشتباكها مع مقاتلي حماس هناك.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ الخامس من أكتوبر بلغ 1800، كما أصيب أربعة آلاف آخرون.
ولم يصدر تأكيد بشأن عدد القتلى والمصابين من وزارة الصحة في القطاع ودأبت إسرائيل على اتهام المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس بالمبالغة في أعداد القتلى.
وتقول سلطات قطاع غزة إن ما يزيد على 43300 فلسطيني استشهدوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في القطاع الفلسطيني. وحولت الحرب أيضا مناطق واسعة من القطاع إلى أنقاض.
إلى ذلك شن جيش الاحتلال سلسلة اقتحامات واسعة في عدة مدن وبلدات شمال الضفة الغربية حيث دفع بعشرات الآليات العسكرية معززة بفرقة هندسية وسط تحليق مكثف لطائرات مروحية واستطلاعية.
وأفادت الأنباء باستشهاد شاب فلسطيني عقب حصار جيش الاحتلال لمنزل ببلدة طمون جنوب مدينة طوباس استمر لعدة ساعات وسط قصف المنزل بصواريخ محمولة على الأكتاف واطلاق النيران بشكل كثيف.
واقتحم جيش الاحتلال بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس وشن عمليات تدمير واسعة طالت البنية التحتية ومحال تجارية ومنازل وسط اندلاع اشتباكات مسلحة و استهدافات بالعبوات الناسفة.
وفي بلدة قباطية جنوب جنين دمرت جرافات الاحتلال طريق الشهداء الرابط بين قرى جنوب جنين والمدينة فيما شنت قوات كبيرة عمليات مداهمة واسعة داخل البلدة.
وقالت كتيبة جنين سرايا القدس مجموعات قباطية أنها تمكنت من أعطاب جرافة عسكرية إسرائيلية وخاضت اشتباكات مسلحة عنيفة في عدة مناطق بالبلدة.
وفي مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي شابين عقب مداهمة عدد من المنازل وإطلاق للقنابل الصوتية والاعتداء على أخرين.
من ناحية أخرى تمكنت المقاومة الفلسطينية بسرايا القدس-كتيبة جنين، بوحدة الهندسة بمجموعات قباطية في تمام الساعة 3:57 ص فجر اليوم الثلاثاء من تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقًا بجرافة عسكرية من نوع (D9) في محور جنزور محققين إصابات مؤكدة في طاقم الجرافة وإخراج الجرافة عن الخدمة.
وقالت سرايا القدس-كتيبة جنين إن مقاتلوها يواصلون في مجموعات قباطية خوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور القتال في حارة كميل وحارة الزكارنة والحارة الغربية ويمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة محققين إصابات مؤكدة.