عدن / 14 أكتوبر :
بحث وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، أرسينيو أنطونيو دومينجيز، والوفد المرافق له الذي يزور اليمن لأول مرة، جملة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.
واستعرض الاجتماع، نتائج آثار ومترتبات هجمات المليشيات الحوثية على السفن التجارية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وانعكاساتها السلبية، وعلى ارتفاع رسوم التأمين واجور الشحن البحري ومن تم على اسعار وكلف السلع والخدمات، اضافة الى التحديات والصعوبات التي تواجه النقل البحري، والسبل الكفيلة لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الوزارة ممثلة للحكومة والمنظمة.
واشار وزير النقل، الى اهمية الزيارة التي تأتي في ضوء الموقع الاستراتيجي لليمن كونها تطل على مجموعة من البحار والمحيطات والممرات المائية منها مضيق باب المندب والذي تتدفق عبره نحو 30 بالمائة من التجارة الدولية..منوهاً الى الدور الهام للمنظمة البحرية ومهامها في تأمين الملاحة البحرية وخلق نقل دولي ذات كفاءة عالية وبيئة بحرية آمنة ونظيفة وخالية من التلوث.
وتطرق الوزير حُميد، الى ان اليمن انضمت الى 20 اتفاقية ومعاهدة للمنظمة البحرية الدولية، وتوجد العديد من الاتفاقيات منها الاتفاقية الدولية لمنع التلوث، واتفاقية معالجة مياه التوازن لناقلة النفط، واتفافية نيوروبي لإزالة حطام السفن، كما تعكف الوزارة والحكومة لإصدار تشريعات لتنفيذ تلك الإتفاقيات والمعاهدات..منوهاً إلى ان الوزارة بصدد إصدار لائحة السفن والموانئ وتشكيل اللجنة الوطنية للأمن البحري بالتنسيق والتشاور مع وزارة الشؤون القانونية للمراجعة والعرض على مجلس الوزراء للمصادقة عليها.
واستعرض الوزير حميد، التحديات التي تواجه الحكومة جراء انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة ومؤسساتها وما سببته من مشاكل كبيرة منها مايتعلق برفع التأمين على السفن، وتصنيف الموانئ اليمنية بموانئ عالية المخاطر وانعكاسه على الوضع الاقتصادي ومعيشة المواطنين..معرجاً الى تداعيات الهجمات الإرهابية للمليشيات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية والسفن والحوادث والكوارث الناجمة من تلك الهجمات..مؤكداً ان استمرار تدفق الاسلحة للمليشيات الحوثية لا يشكل تهديداً على اليمن بل تهديداً شاملاً للأمن والسلام للإقليم والعالم.
وثمن وزير النقل، الدور الذي يقوم به الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية وأوجه الدعم المباشر للوزارة والهيئة العامة للشؤون البحرية من خلال بناء القدرات، واقامة الورش الداخلية والخارجية والذي بلغت نحو 25 دورة تدريبية، وتأهيل 80 كادر بحري في مجالات فنية وادارية وتقنية..معرباً عن امله المساهمة بتوفير المتطلبات والاحتياجات لبناء قدرات الجهات ذات العلاقة بالمجالات البحرية، وتوفير ما يلزم من المعدات الخاصة بالمحافظة على البيئة البحرية والخطوط الملاحية الدولية.
من جهته اشار الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، إلى أن زيارته لليمن تأتي في اطار الإهتمام بالموقع البحري الاستراتيجي و التعرف عن قرب على آثار الهجمات البحرية للحوثيين والتعرف على طبيعة المساعدات و الدعم والمساندة التي يمكن ان يقدمها اعضاء المنظمة البحرية ..لافتاً الى الموقع الاستراتيجي والهام الذي تتمتع به اليمن ..مؤكداً ان المنظمة ستواصل تقديم كافة ما يلزم من مساعدات وفق الأولويات لتجاوز التحديات التي تواجهها اثر الهجمات على الملاحة الدولية والسلامة البحرية.
كما قام وزير النقل والمسؤول الأممي، بتفقد مبنى الهيئة العامة للشؤون البحرية، واطلعا على سير العمل والأنشطة والاحتياجات لتطوير الاداء، وكذا المهام الموكلة للمركز الإقليمي لتبادل معلومات الأمن البحري التابع للهيئة، عقبها القيام بجولة بحرية على ميناء عدن والإطلاع على حركة النشاط الملاحي والمميزات التي ينفرد بها موقع الميناء.
حضر الاجتماع، وكيل الوزارة لقطاع الشؤون البحرية والموانئ القبطان علي صبحي، ومستشار الوزير للشؤون البحرية المهندس محمد بن عيفان، ورئيس موانئ خليج عدن الدكتور محمد امزربة، ورئيس موانئ البحر الأحمر محمد صبر، ونائب رئيس الهيئة العام للشؤون البحرية القبطان يسلم مبارك، وعدد من المسؤولين بالوزارة.
*سبأنت