الجيش الإسرائيلي يكثف غاراتها على (غزة) وتعتقل المئات من شمال القطاع
رام الله / غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
أدانت الرئاسة الفلسطينية، الجرائم المتزايدة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين والعرب.
وأكدت الرئاسة، اليوم الإثنين، أن هذه الجرائم تهدف إلى منع الصحفيين من كشف الفظائع، التي يرتكبها الاحتلال بحق شعوبنا العربية، ومنع إيصال الصوت الفلسطيني والعربي إلى العالم لفضح الاحتلال وحرب الإبادة، التي يشنها في قطاع غزة وفي المنطقة بأسرها.
وأشارت إلى أن هذه المحاولات لن تنجح في طمس حقيقة الاحتلال وجرائمه.
كما حيت الرئاسة الدور البطولي الذي يقوم به الصحفيون في إيصال رسالة الحق والعدل وصوت الشعب الصامد، الذي يدافع عن حقوقه ويطالب بالعدالة وفقًا للقانون الدولي.
إلى ذلك واصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة لليوم الـ388، مخلفا شهداء وجرحى في مناطق عدة بقطاع غزة، واعتقلت قوات الاحتلال مئات المواطنين من شمال القطاع.
وذكرت مصادر طبية أن 22 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ صباح اليوم الأحد، وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي اعتقال نحو 200 فلسطيني من مخيم جباليا ومناطق في شمالي القطاع.
وأفادت الأنباء باستشهاد 4 فلسطينيين في قصف استهدف تجمعا لمواطنين بجباليا البلد ومحيط مسجد المجمع الإسلامي بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وقالت إن غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، إذ استهدف قصف بمسيرة شمالي غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وأسفر عن شهيد وعدد من المصابين، وأكد المراسل استشهاد 3 وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
كما أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، وقالت إن قوات الاحتلال قصفت محيط مستوصف الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة.
وفي حين كثف الاحتلال قصفه على مناطق شمالي غربي رفح، أكد مراسل الجزيرة استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح، وقال إن جيش الاحتلال نفذ عمليات نسف للمنازل بالمناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح ضمن أعمال نسف مستمرة منذ أيام تمتد من رفح إلى مناطق شمالي غربي غزة.
وأمس الأحد، استشهد أكثر من 50 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، من بينهم 43 شهيدا في شمالي القطاع و3 صحفيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ غربي غزة.
كما ذكرت وزارة الصحة بغزة، اليوم الإثنين، أن جيش الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 96 شهيدًا و277 إصابة خلال (الـ48 ساعة الماضية).
وأوضحت الصحة، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 43,020 شهيدًا و101,110 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ولفتت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وعلى صعيد الأوضاع الصحية، أوضحت وزارة الصحة بغزة أنه بعد اعتقال الاحتلال وترحيل كل الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، لم يتبقى في المستشفى إلا طبيب واحد تخصص أطفال من بين كل التخصصات.
وناشدت الصحة المؤسسات الدولية بسرعة إيفاد فرق طبية جراحية للمستشفى.
كما أهابت بكل من يملك مهارات جراحية الالتحاق بمستشفى كمال عدوان، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى والمرضى.
وفي التفاصيل الميدانية، أفادت الأنباء بسقوط شهداء ومصابين في قصف إسرائيلي وإطلاق نار على مخيم البريج والمغازي والنصيرات وسط قطاع غزة منذ الفجر اليوم.
وأوضحت أن مدفعية الاحتلال أطلقت عدة قذائف باتجاه مجموعة من المواطنين على دوار خريس في بلوك 12 شرق مخيم البريج، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين.
وقالت إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت فجر اليوم منزلاً لعائلة شعفوط في بلوك 7 شرق مسجد الشهيد بالبربح دون وقوع إصابات.
وأفاد باستشهاد طفل فلسطيني متأثرًا بجراح أصيب بها برصاص مسيرة إسرائيلية في مخيم المغازي وسط القطاع.
وفي مخيم النصيرات وصلت مستشفى العودة بالنصيرات جثمان شهيد بعد تعرضه لإطلاق نار غرب المخيم الجديد وسط القطاع.
كما استشهد فلسطيني وأصيب 4 آخرون في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة أبو أمونة في منطقة أرض المفتي شمال المخيم.
وفي شمال القطاع، تواصل قوات الاحتلال توغلها البري لليوم الثالث والعشرين على التوالي للمناطق الشمالية شمالي قطاع غزة وسط قصف مدفعي وآخر جوي يستهدف المواطنين ومنازلهم في تلك المناطق.
وسقط شهيدان وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يعود لعائلة عودة في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما وقع قصف مدفعي عنيف على مخيم جباليا، وسقط شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وفي مدينة غزة سقط شهداء ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف أحياء الزيتون والشجاعية والصبرة بمدينة غزة.
وأوضحت الأنباء أن 3 شهداء سقطوا جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع النزاز بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
هذا وسقط شهيدان في قصف إسرائيلي على المواطنين في محيط مسجد المجمع الإسلامي بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وفي جنوب القطاع، وصل 5 شهداء منذ ساعات الصباح إلى مشافي خان يونس جراء استمرار القصف الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني إن طواقمه والطواقم الطبية بوزارة الصحة انتشلت شهيدين “أب وابنه” من عائلة الشاعر جراء استهدافهما من طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة خربة العدس شمالي محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
كما استشهدت الفلسطينية هيا محمد النجار “طبش” من سكان بلدة خزاعة شرقي خانيونس متأثرة بجراحها التي أصيبت بها قبل أيام جراء قصف خيمتهم لتلتحق بزوجها الشهيد مصعب فوزي النجار ونجلها براء.
وكان 3 شهداء ارتقوا في خانيونس، اثنان منهم في قيزان أبو رشوان والثالث طفل في منطقة المواصي.
كما سقط شهيد ومصابون في قصف بمسيرة إسرائيلية على منطقة المواصي غربي مدينة رفح.
ويواصل جيش الاحتلال تفجير المنازل وسط وغرب مدينة رفح التي اجتاحتها الدبابات الإسرائيلية في السابع من مايو الماضي.
ورداً على جرائم الاحتلال، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن تدمير دبابة للاحتلال من نوع “ميركفاه” بعبوة “شواظ” شرق جباليا شمال قطاع غزة.
من جهتها، قالت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بالاشتراك مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تحشدات الاحتلال في منطقة جحر الديك بعدد من قذائف الهاون النظامي (عيار 60).
كما أعلنت كتائب الأقصى، لواء العامودي، الذراع العسكري لحركة فتح، مسؤوليتها عن قصف جنود وآليات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم” بصواريخ قصيرة المدى عيار “107”.
وأوضحت كتائب شهداء الأقصى أنها تمكنت من قنص جندي للاحتلال متمركز في أحد المباني المحيطة بنادي خدمات جباليا شمال قطاع غزة.