تل أبيب / بيروت / 14 أكتوبر / متابعات :
على وقع التصعيد الإسرائيلي المستعر منذ أسابيع في لبنان، شهدت عدة بلدات حدودية غارات جديدة. فقد شن الطيران الإسرائيلي غارات على عشرات البلدات الحدودية في الجنوب.
كما طالت الغارات اليوم الأحد منطقة المساكن الشعبية بمحيط مدينة صور، فضلا عن النبطية التي نالت خلال الفترة الماضية حصة كبيرة من القصف.
كذلك تركز القصف على بلدة عيتا الشعب الحدودية، حيث اندلعت أيضا مواجهات مع عناصر من حزب الله
إلى ذلك، أفادت الأنباء بأن غارتين إسرائيليتين طالتا جرود الهرمل شرق البلاد.
وأيضاً طالت غارات إسرائيلية سحمر في البقاع الغربي.
فيما كشفت مصادر مطلعة عن استهداف إسرائيلي لشاحنة تابعة للجيش اللبناني على طريق بلدة عين إبل في قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، علماً أنها ليست المرة الأولى التي تطال فيها القذائف الإسرائيلية مواقع للجيش.
ولاحقا أكد الجيش في بيان مقتل 3 من جنوده في الضربة الإسرائيلية، ليرتفع بذلك عدد قتلى الجيش منذ 23 سبتمبر الى ثمانية عسكريين.
من جهته، أعلن حزب الله في بيان أنه قصف بالصواريخ قاعدة عسكرية تقع شرق مدينة صفد في شمال إسرائيل. وأضاف أن مقاتليه قصفوا "قاعدة فيلون في روش بينا شرق مدينة صفد برشقة صاروخية كبيرة، ردا على اعتداءات إسرائيل على القرى والمنازل الآمنة"، وفق قوله.
كما أشار في بيان آخر إلى أن مقاتليه استهدفوا برشقة صاروخية "تجمعا للقوات الإسرائيلية في الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، وفي غرب بلدة العديسة المجاورة أيضا".
كذلك، تابع الحزب بالقول "استهدفنا تجمعا لقوات إسرائيلية في بليدا".
وقد أوضحت الأنباء في وقت سابق اليوم أنه تم رصد أكثر من 100 صاروخ وقذيفة أطلقت من الجانب اللبناني باتجاه شمال إسرائيل واعتراض صواريخ فوق حيفا "دون أن تدوي صفارات الإنذار".
كما أشارت إلى أن صفارات الإنذار دوت في حيفا وخليجها وساحل الكرمل، فضلا عن عكا وبلدات عدة بالجليل الأعلى.
ومنذ سبتمبر الماضي صعدت إسرائيل قصفها على مناطق عدة في لبنان، قائلة إنها تستهدف قواعد لحزب الله.
لكن سرعان ما توسع القصف ليطال إلى جانب الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، مناطق أخرى في جبل لبنان والشمال أيضا، وحتى قلب العاصمة.
كما شنت القوات الإسرائيلية مطلع الشهر الحالي ما وصفتها بالعملية البرية المحدودة على الحدود بين البلدين، متوغلة في بعض البلدات.
وتسعى إسرائيل إلى دفع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، بغية خلق ما يشبه المنطقة العازلة أو الفاصلة على الحدود، خالية من المسلحين، بما يتيح عودة المستوطنين الذين فروا إثر المواجهات إلى منازلهم.